رصدت مطالب المواطنون بمدينة الإسكندرية، بشأن تواجد شرطة النجدة بالشارع وفقاً لبلاغاتهم اليومية، والتي تحتاج تواجد أكبر من قبل شرطة النجدة في ظل انتشار أعمال البلطجة والخطف، والمشاجرات اليومية بالأسلحة فيما بين العائلات والجيران، ووصل الأمر إلى انتشار تلك المشاجرات فيما بين المناطق، مما يترتب عليه تلفيات مادية وكذلك بشرية بعد سقوط ضحايا ومصابين. وفي غضون ذلك شكا أحد قاطني منطقة العجمي ويدعي وليد صابر، يعمل بإحدى محال شارع البيطاش غرب الإسكندرية، من تقاعس دور النجدة تجاه البلاغات التي يقدمها في حين تواجد مشاجرات بين شارع عبد الفتاح الطلخاوي وشارع الحي، من حين لأخر، مؤكداً على تأخر "النجدة" قرابة الساعة والنصف، قبل احتواء المشكلة التي يقع على إثرها الكثير من المصابين، فضلاً عن تكسير السيارات المتواجدة بالشارع من قبل البلطجية دون رادع. ومن ناحية أخرى أشارت إحدى السيدات وتدعى فاطمة مرزوق، القاطنة بمنطقة ميامي، إلى إنها لم تلجاُ لطلب رقم 122 – الرقم الخدمي لشرطة النجدة – حال حدوث كارثة، لِما تسمعه حول تجاهل الشرطة للبلاغات المقدمة، مشيرة إلى إنها تعتمد دائما على تحرير محضر بقسم شرطة الدائرة محل الواقعة، قائلة "النجدة محتاجة نجدة". بينما أشارت أخرى وتدعي الحاجة كريمة، القاطنة بمنطقة العجمي ، بأنها قامت منذ فترة وجيزة بالاتصال بشرطة النجدة، وقام بالرد عليها مُستقبل الإشارة، بعد أن نشبت مشاجرة بالأسلحة البيضاء أسفل العقار الكائنة به، وتفاجأت برد الموظف الذي طلب منها وصف العنوان بدقة لأنه لن يسمع عنه مُسبقاً، مؤكدة بأن الشارع متعارف عليه – شارع فضة – المتواجد بمنطقة بوابة 8 والذي يقع ما بين شارع البيطاش والهانوفيل الرئيسيين بغرب الإسكندرية. وفي المُقابل صرح العميد إبراهيم عبد العاطي مدير شرطة النجدة بمديرية أمن الإسكندرية ل ، بأن النجدة لم تتقاعس عن عملها في الاستجابة للبلاغات، بل تعمل بمبدأ "ترتيب الأولويات" مُشيراً إلى أن الكثير من البلاغات لم تكن على درجة الانتقال إليها على الفور مقارنة ببلاغات أخرى تحتاج تواجد فوري بمكان الحادث. واستشهد "عبد العاطي" ببلاغا من قبل سيدة تُبلغ عن جارتها التي تقوم "بتنفيض" سجادتها أعلى شرفتها مما ترتب عليه تواجد الأتربة، وبلاغ أخر من قبل أحد الأشخاص بشأن الإبلاغ عن بناء أحد العقارات بدون ترخيص بجوار العقار القاطن به، في الوقت الذي استقبلت فيه شرطة النجدة بالمنطقة بلاغاً يفيد بانقلاب سيارة أسفرت عن وقوع مصابين، مؤكداً أن البلاغ الثالث يستحق الأولية حينئذ من جانب شرطة النجدة. وفي إطار أخر صرح "عبد العاطي" ل ، بأن الشرطة تلك الآونة تقوم بتفعيل خدمة منع المعاكسات التي تتلقاها يومياً على رقم 122، من خلال تسجيل الأرقام، ورصدها حال تواجد الرقم المعاكس لأكثر من 3 مرات ويتم له عمل خاصية "منع" - block – وذلك بعدما عانت شرطة النجدة من استقبال بما يقرب من ثلاثون بلاغاً يومياً زائفاً وبلاغ واحد حقيقياً. فيما أشار "عبد العاطي" ضمن التطورات المُستحدثة بشرطة النجدة بالإسكندرية خلال الفترة المقبلة، القيام بعمل برنامج للاتصالات الهامة، بالتواصل مع المكالمات الخارجية بالسيارات التابعة للشرطة، والقيام بتسجيل تلك المكالمات، للرجوع إليها فيما بعد حال الاحتياج إلى تفاصيل الحادث وقت البلاغ، مشيراً إلى أن تلك الخاصية تختص بالبلاغات الكبرى، وليست العادية.