أكدت محكمة القضاء الاداري في حيثيات حكمها بوقف برنامج في الميزان الذي يعرض على قناة الحافظ، أن القناة قامت تحت سمع وبصر كل الجهات ذات الاختصاص ببث هذه الحلقة من حلقات البرنامج، والتي تضمنت قيام عبدالله بدر، بالتلفظ بألفاظ من شأنها نشر الرذيلة وليس محاربتها.
وأشارت المحكمة إلى أن القناة لم تنكر أفعال عبدالله بدر، بل تمسكت بها في مذكرة دفاعها الأخيرة، وماقدمته من مستندات رفق هذه المذكرة مصرة على نشر هذه الرذائل وعرضها على المحكمة، ومتمسكة بالاساءة للفنانة الهام شاهين، ورميها بكل النقائص والاتهامات التي سبق لبدر أن اتهمها بها، مبررة كل ماقاله بأنه صحيح ويتفق مع أحكام الشرع، وأحاديث الرسول " ص "، وبذلك يكون ما ا رتكبه بدر من خلال القناة التي يشاهدها الملايين في مصر والعالم من التفوه بالفاظ نابية، ونشر مشاهد مثيرة يعف اللسان عن ذكرها، مخالفًا كافة القوانين والأعراف والنظام العام.
وحيث أن الألفاظ البذيئة التي خرجت من بدر قد جرحت مشاعر الملايين، وخدشت حياءهم وأفسدت أخلاقهم وصارت القناة منبرًا للتلاسن والسباب دون انتقاء الألفاظ، وتم ذلك تحت سمع وبصر القائمين على القناة بل بموافقتهم والبحث عن المبررات والاسانيد لا ثبات صحتها، بما ينبئ عن سوء نية القناة والقائمين عليها لنشر الفضائح والشائعات واتهام الناس باتهامات يندي لها الجبين، وإفساد اخلاقيات المجتمع عن سبق واصرار، خاصة أن بدر استغل القناة على أسوأ وجه وذلك في ظل صمت وتقاعس الجهة الادارية عن منع هذا الاسفاف من طعن في الأعراض، والتعرض للحياة الشخصية لا فراد الناس، رغم أنها مفترض أنها قناة دينية تدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.