أعرب اليمين الفرنسي المعارض عن ترحيبه ومساندته للقرار الذى اتخذته السلطات الفرنسية بالتدخل العسكري في مالي لدعم باماكو ومواجهة زحف الجماعات الإسلامية المسلحة صوب جنوب البلاد. وأكد جون فرانسوا كوبيه رئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون عضو الحزب البارز دعمهما لقرار الرئيس فرانسوا أولاند اليوم بتدخل الجيش الفرنسي في مالي وقال كوبيه - فى بيان صحفي - "لقد حان الوقت لعرقلة قيام دولة المخدرات"..مشيرا إلى أنه يصر على إحاطة البرلمان الفرنسي بكافة التطورات بشأن التدخل بمالى، وذلك وفقا للاصلاح الدستوري الذي جرى في يوليو 2008.
واعتبر أن تدخل الجيش الفرنسي يجرى في شرعية دولية كاملة .. وأن فرنسا لا تزال وفية لقيمها العالمية، وهي ذات القيم التى دفعتنا للتدخل فى أفغانستان ضد التطرف والتعصب، والإرهاب ولصالح السلام والأمن الدوليين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون عن دعمه للقوات المسلحة الفرنسية التي تشارك في العمل العسكري ضد ما وصفه ب"الإرهاب" وبناء على طلب من مالي.
وقال - فى بيان منفصل - أن مكافحة الإرهاب تتطلب وحدة الأمة بعيدا عن الانقسام الحزبي.
من ناحية أخرى، اعتبرت رئيس الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) مارين لوبن أن التدخل العسكرى الفرنسي فى مالى أمر "مشروع".
وقالت لوبن - فى بيان صحفى - "ينبغي دعم قرار الرئيس الفرنسي بالتدخل في مالي، خاصة وأنه تم وفقا لطلب الحكومة الشرعية فى مالي، وفى إطار التعاون الدفاعي بين البلدين" بالإضافة إلى أن مالى دولة فرانكفونية".
وأشارت إلى أن التدخل فى مالى "مشروع"، ومع ذلك، يكشف عن مفارقة قاسية تتمثل فى أن الحكومات الفرنسية دعمت الإسلاميين في ليبيا وسوريا من خلال تقديم الدعم والمساعدة والأسلحة للأصوليين فى هذين البلدين، والتي تستخدم لمهاجمة حليف تاريخى لفرنسا.