قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، معركة إيران هامة جدا للصراع القادم مع الصين فى الشرق الأقصى، فالصين لديها أسباب إستراتيجية تتعلق بالصراع على آسيا خلال السنوات القادمة، وهناك عملية "سلخ" فى سوريا وسيسقط النظام عاجلا أو آجلا. وأضاف هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة سى بى سى، أمريكا وتركيا حصلتا على الغطاء السياسى العربي فى سوريا، وطلب قطر التدخل العسكري فى سوريا لتصورها أنها تنشر الديمقراطية. وتابع: "فى سوريا نحن أمام عملية ظلم وطغيان أسوأ نموذج للتوريث، فحافظ الأسد كان له موقف متشدد فى التفاوض حول الجولان، فى عهد بشار الأسد حدث تحرك اقتصادي لكن الرخاء لا يعوض غياب الحرية". وأوضح هيكل، هناك أسرة تحتكر الثروة فى سوريا وفساد منتشر وحزب واحد يحكم، وعدم سقوط النظام السورى يرجع إلى ضعف المعارضة وعدم القدرة على عمل عسكرى دولى وقلق تركيا من التحرك أكثر. ولفت الكاتب الكبير إلى أن هناك عمليات تسلل كبيرة داخل سوريا، وهذا يثير المخاوف من معركة كبيرة قادمة، وهناك أموال كثيرة تنفق فى سوريا تحدث فوضى كبيرة. وقال هيكل: " عندما نتحدث عن ليبيا، فنحن أمام بلد حديث العهد بالوحدة والتيار الإسلامى المتشدد هو الغالب، وليس هناك سياسى أوروبى لم يأخذ أموالا من القذافى، فى ليبيا لا توجد أثار عمران، وهناك تناقضات كبيرة بين المناطق المختلفة". وأضاف الوضع فى ليبيا يشكل خطر شديد على مصر، بسبب تهريب السلاح وتصدير الإرهاب. وقال الاستاذ: "إن معمر القذافى كأنه شخصية جاءت من الفضاء، فالزعماء لديه إما أبيض أو أسود، والصورة لديه طرزانية لحد ما، واستجاب القذافى لطلب عبد الناصر بشراء قاذفات ووفر الاعتمادات فورا، وأشرف مروان أخبرنى بغضب القذافى بسبب اكتشافه أن القاذفات مستعملة". وتابع: "القذافى تعرض لأمور كثيرة سببت له صدمات، وكنا فى حالة مرتبكة عقليا، والقذافى زارنى فى الأهرام، وقرر منح مساعدات لمصر بقيمة 300 مليون جنيه استرلينى لتشغيل المصانع". واستكمل: "القذافى كان يرى فى نفسه الأولى بإرث عبد الناصر، ولذلك لم يحب السادات، واختلف القذافى مع السادات، بسبب إعلان الملك فيصل فى الأهرام، فقرر القذافى وقف المساعدات لمصر بسبب إصراراه على إخراج أحمد إسماعيل قائد القوات المصرية". وأوضح هيكل، القذافى شخص كانت لديه ثورة بلا حدود وليس لديه ثقافة، وبرر حضوره حفلات البونجا بونجا فى إيطاليا على أنها عملية جهادية، فالقذافى كان غاضب على شعوب الأمة لعدم عرفانها بالجميل.