قال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن لدى حكومة بلاده التزام سياسي بعدم التدخل في الانتخابات النيابية التي ستجري في الثالث والعشرين من الشهر الجاري والحفاظ على نزاهتها. وأكد المعايطة - خلال لقائه مساء اليوم "الثلاثاء" في مقر رئاسة الوزراء مع وفد الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات النيابية المقبلة برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة السفير وجيه حنفي - أن الحكومة الأردنية تقف من جميع المرشحين على مسافة واحدة حيث اتاحت الفرصة لهم جميعا التحدث للمواطنين والتعبير عن أنفسهم من شاشة التليفزيون الأردني الرسمي، مشددا على أن انجاح الانتخابات هي مصلحة أردنية عليا لاستعادة ثقة المواطن بمخرجاتها لاسيما وأن مجلس النواب السابع عشر المقبل سيكون بوابة للاصلاح الشامل وليست نهايته.
وشدد المعايطة على أن التغيير والإصلاح يتأتى بالمشاركة الفعلية لاسيما وأن مجلس النواب الأردني هو المؤسسة الدستورية المخولة بإصدار القوانين وإجراء أية تعديلات ، مشيرا إلى أن "الرصيف" ( في إشارة للمسيرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح ) هو متسع للتعبير عن الرأي فقط وليس مكانا لصنع القرار.
وأعرب المعايطة عن ارتياح الحكومة الأردنية لتواجد مراقبين دوليين من جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي لهذه الغاية إلى جانب مؤسسات مدنية محلية ووسائل إعلام تنقل الصورة الحقيقية لمجريات العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها.وأكد أن دور الحكومة يقتصر على التوعية وحث المواطنين على المشاركة، مشيرا إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب هي الجهة المخولة دستوريا بالاشراف والمراقبة ومتابعة سير العملية برمتها. وأشار المعايطة إلى ما جاء في الورقة النقاشية التي قدمها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والتي أكد فيها "أن من يقاطع اليوم مكانه محفوظ في الدولة ومؤسساتها ليتمكن من تكملة مشواره بعد الانتخابات باعتباره جزءا من مؤسسات الدولة الاردنية".