أجبر الارتفاع المستمر للدولار امام الجنية المستوردين على التراجع عن عقد صفقات جديدة للسكر على خلفية ارتفاع تكلفته مقارنة بأسعار السكر المحلى. وأوضح تقرير لشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية ان حجم الكميات التى كان يتم استيرادها تتراوح ما بين 150 – 200 الف طن شهريا وان حجم الكميات التى تم استيرادها خلال الستة اشهر الاخيرة من العام الماضى بلغت حوالى 700 الف طن . واشار التقرير الى توقف المستوردين عن ابرام اى تعاقدات استيرادية جديدة للسكر بسبب الخسائر الكبيرة التى سببها الدولار فضلا عن رسوم الاغراق المفروضة على السكر المستورد والتى تتراوح ما بين 17 % - 20 % على الطن الخام والابيض. ومن جانبه قال عبد الحميد سلامة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر ان ارتفع سعر الدولار سيساعد المصانع المحلية فى التخلص من المخزون من خلال توقف استيراد السكر لافتا الى ان الشركات المحلية لجات الى تحريك اسعارها بزيادة 100 جنية فى الطن ليصل سعر تسليم المصنع الى 4100 جنية وذلك لتقليل حجم الخسائر التى تتعرض لها الشركات حيث كانت تبيع الطن ب 4 الاف جنية فى الوقت الذى تصل فيه تكلفته حوالى 4200 جنية. وأكد سلامة ان شركات السكر ملتزمة ببدء الانتاج الجديد فى منتصف فبراير المقبل حتى لا يتعرض محصول البنجر الى التلف ويتضرر الفلاح واضاف ان الشركات المنتجة تعاقدت على شراء حوالى 450 الف فدان بنجر للموسم الجديد، موضحا أن المخزون الحالى من السكر يصل الى 500 الف طن وان المصانع بحاجة الى شهرين للتخلص من المخزون. وقال ان حجم انتاجنا من السكر بلغ حوالى 2 مليون طن ( سكر بنجر وقصب ) فى حين بلغ حجم الاستهلاك 2.8 مليون طن مطالبا بالتوسع فى زراعة البنجر لتوفير الخامات اللازمة للتصنيع ومواجهة اتساع الفجوة فى الاستيراد.