ضمن إصدارات دار العين الحديثة ، صدر مؤخرا كتاب كتاب " أحمد عبد الغفار ، ودوره في السياسة المصرية ، لمؤلفته ، عائشة عبد الغفار ، يتناول الكتاب الدور الذى قدمه أحمد عبد الغفار فى السياسة المصرية فى أهم فترات تاريخ مصر في العصر الحديث، أحمد عبد الغفار هو أحد مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين، ابن "تلا"، أحدى بلدان محافظة المنوفية. تلقى"عبد الغفار" تعليمه في أعرق الجامعات الإنجليزية، وهى جامعة أكسفورد، لم يتوقف نشاطه عند حزب الأحرار، بل تعداه إلى قبة البرلمان حيث شغل ولسنوات طويلة متفرقة فيما بين أعوام 1924 إلى 1949 كنائب بمجلس النواب والشيوخ، فوزيرًا للزراعة والأشغال العمومية، ثم وزيرًا للأوقاف والدولة بالنيابة فيما بين 1940- 1949. ومن خلال هذا وذاك فقد فصل هذا الكتاب لأحوال مصر في هذه الفترة، ودور أحمد عبد الغفار في الحياة الحزبية، والوزارية ، والبرلمانية، ثم موقفه من ثورة 1952، ثم دوره في جمعية المساعي المشكورة. كما عرض الكتاب موقف عبد الغفار من ثورة 52 والتى والتى قدم فيها للمحاكمة إلا أنها اثبتت براءته من كل التهم التى أنسبت إليه ،وفرض الحراسة على أملاكه 1961، وحتى وفاته 1968. وقدم الباحث للباحث من خلال هذه الدراسة المقارنة بين ثورة يوليو 1952، وثورة يناير 2011. على الرغم من أن مؤلفة هذا العمل هي حفيدة شخصية هذا الكتاب ، إلا انها ألتزمت في مؤلفها بمنهج البحث التاريخي، الذي يعتمد على الوصف والتحليل، ولم تخضع لأى تأثيرات بل خطت كتابها بكل الحيادية ، لتترك لنا معالم فترة كبيرة تعتبر بانوراما تميز فى المبادئ والإفكار ،وتبرز حقيقة القدرة على العطاء للوطن تحت أى ظروف كانت .