اهتمت الصحف الإسرائيلية مساء اليوم الأحد بما يعرف بقضية " هارباز" والتي أشعلت حربا ونزاعا مريرين بين جابي أشكنازي رئيس الأركان السابق وايهود باراك وزير الدفاع، حيث صدر اليوم التقرير حول هذه الفضيحة المتورط بها اكبر جنرالين بوزارة الدفاع. ووجه مراقب الدولة يوسف شابيرا، المخول له النظر في القضية اتهامات للطرفين بأنهما تصرفا بشكل غير لائق، متهما رئيس الاركان السابق جابي اشكنازي بالتصرف السيء حينما سمح لمساعده بالتجسس وجمع معلومات ضد وزير الدفاع ايهود باراك خلال فترة طويلة ولم يمنعه من ذلك .
وانتقد التقرير ايضا وزير الدفاع ايهود باراك بسبب رفضه المصادقة على 160 تعيينا في جيش الدفاع على خلفية علاقته السيئة مع اشكنازي, وبالتالي اضر بسير العمل السليم ، وقال المراقب انه كان يتوقع من رئيس الوزراء التدخل من أجل انهاء الازمة بين اشكنازي وباراك .
ودعا شابيرا الى إجراء تعدي في صلاحيات وزير الدفاع فيما يتعلق بتعيين ضباط بدرجة ميجر جنرال, وخاصة في منصب نائب رئيس الاركان .
الجدير بالذكر أن التقرير صدر بشان ما يعرف بقضية بوعاز هرباز الذي نسب اليه تزوير وثيقة ضد الميجر حنرال يؤاف جالانت لمنع تعيينه رئيسا للاركان قبل حوالي عامين، بدعم من أشكينازي .
وقد عقب وزير الدفاع إيهود باراك على تقرير مراقب الدولة معرباً عن رأيه بأن التقرير يدل على أن رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي تصرف بصورة مخالفة للقانون وللقيم والمبادئ الأخلاقيةعندما تجسس عليه، مطالبا بالتحقيق الجنائي مع رئيس الأركان أشكنازي, وتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
من جانبه قال رئيس الأركان السابق أشكنازي إن التقرير يؤكد بوضوح عدم ضلوعه في تعيين خلفه ويدل على عدم سعيه إلى تمديد فترة ولايته بسنة أخرى.