قالت صحيفة واشنطن بوست، أن العام الجديد لم يبدأ فقط مع تعطيل فتيل «الهاوية المالية» بل مع صدور شائعات لها علاقة بمرض وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وأضافت أن إصابة هيلاري بالتهاب معوي، ثم بارتجاج دماغي، ثم بتخثر دموي بين الدماغ والجمجمة، شكلت أرضية خصبة لانطلاق العديد من الشائعات، كان آخرها أن الوزيرة مستعدة لفعل أي شيء من أجل تفادي استجوابها في الكونجرس بشأن حادث الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المعلقين من التيار اليميني ألمحوا عبر صفحاتهم على شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي إلى أن كلينتون «تمارضت» وتظاهرت بأنها أصيبت بارتجاج دماغي لكي تبرر عدم مثولها أمام اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في حادثة بنغازي التي ذهب ضحيتها السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
ووصف السفير الأمريكي الأسبق لدى الأممالمتحدة جون بولتون وضع الوزيرة كلينتون ب «المرض الدبلوماسي» الذي يرمي إلى تفادي الاستجواب أمام الكونجرس، مشيرا إلى أن تفاصيل حادث بنغازي لا تزال غامضة بغية عدم انعكاسها سلبا على إمكانية ترشحها للرئاسة عام 2016. على صعيد آخر، ذكرت الصحيفة أن مجلس النواب الأمريكي أصدر موافقته النهائية على مشروع القانون الذي كان أقره مجلس الشيوخ أمس الأول، والذي يسمح برفع الضرائب على الأغنياء، ويحمي المواطنين من الطبقة الوسطى من زيادة الضريبة عليهم، ويمدد العمل بقرار دفع تعويضات البطالة، وبالتالي يتفادى سقوط الولاياتالمتحدة في ما أصبح يعرف باسم «الهاوية المالية».
وأوضحت أن التصويت الدراماتيكي على مشروع القانون في مجلس النواب جاء بنتيجة 257 صوتا «مع» مقابل 167 صوتا «ضد»، أي أن 85 نائبا جمهوريا انضموا إلى زملائهم الديمقراطيين في التصويت على المشروع.