أكد علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني ، أن السودان يملك رغبة قوية وصادقة وحقيقية للوصول لسلام دائم وجوار آمن إيجابي مع دولة جنوب السودان ، موضحا أن السودان ضحى بانفصال جزء عزيز منه هو جنوب السودان لتحقيق السلام . وقال طه في حواره مع تلفزيون السودان إن الرئيس الجنوبي سلفاكير قادر على إحداث اختراق في القمة الرئاسية مع البشير غدًا الجمعة، في القضايا الشائكة بين البلدين ، موضحا أن رغبة سلفاكير في إحداث ذلك الاختراق ستقابلها رغبة صادقة من الرئيس البشير في ذات الصدد .
وأكد النائب الأول أنه رغم انفصال الجنوب عن السودان إلا أن الروابط بين البلدين ما زالت كبيرة ، وأضاف أن انسحاب قوات جنوب السودان المحتشدة على الحدود إشارة في الطريق الإيجابي .
وقال إن ذلك يبين صحة رؤى السودان التي قدمها من قبل بضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية أولا بين البلدين كأساس قوي لضمان تنفيذ بقية الاتفاقيات .
وشدد طه على أن أي حوار مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) لا بد أن تسبقه الترتيبات الأمنية والعسكرية وفك الارتباط بين القطاع والجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان خاصة الفرقتين التاسعة والعاشرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .
وحول دعوة الرئيس عمر البشير لكل القوى السياسية للمشاركة في مشروع إعداد الدستور بما فيها حاملو السلاح ، أكد النائب الأول للرئيس السوداني أن الحكومة لديها رغبة صادقة لتحقيق توافق سياسي واسع وعريض وتجاوز صراع السلطة لصالح وحدة السودان الوطنية.
وأوضح طه في حواره مع تليفزيون السودان أن الطريق الوحيد لتبادل السلطة هو الحوار السياسي وتحديد الثوابت الوطنية حتى تكون الممارسة السياسية معافاة.
ودعا جميع القوى السياسية السودانية وحاملي السلاح إلى أخذ دعوة رئيس الجمهورية مأخذ الجد والتعامل معها بإيجابية ، مؤكدا أن حزب (المؤتمر الوطني) لن يفرض رؤاه السياسية على القوى السياسية الأخرى ، مشددا على أنه ليس من حق أي طرف فرض رؤاه على الآخرين.
وقال "ليس هناك نتائج جاهزة للحوار ولن تدعى القوى السياسية للحوار لتتبنى رؤى (المؤتمر الوطني) ولا توجد مسودة دستور جاهزة ولا يوجد مرشح جاهز لرئاسة لجنة الدستور" ، مؤكدا أن كل ذلك سيطرح على الحوار بين القوى السياسية.
وأشاد طه بالصناديق العربية والمنظمات المالية التي مولت مشروع تعلية سد (الروصيرص) والشركات المنفذة للتعلية، كما أشاد بالسواعد الهندسية السودانية، موضحا أنهم طوعوا التكنولوجيا للإنجاز ودللوا على أن الكادر السوداني قادر على الإنجاز.