مش هنقدر نقف قدام حلمى.. وأرفض العمل مع الكبار حتى لا أكون «شخشيخة» ارتباطى بحمزاوى «شائعات» الإخوان «بيتعلموا سياسة فينا».. واعتمدوا على «المغالبة» لا «المشاركة»
رغم حداثة تاريخها الفنى، إلا أن راندا البحيرى تمكنت فى السنوات الأخيرة أن تحقق قفزات كبيرة على الصعيد السينمائى والمسرحى لدرجة حصولها على بطولة مسرحية العام الماضى، وحصلت على أولى بطولاتها السينمائية العام الحالى من خلال فيلم «سبوبة» الذى يُعرض فى ظل ظروف مضطربة يعيشها الشارع المصرى، ولا سيما خلال الشهور الخمس الأخيرة، التى تعتبر غير مشجعة للإقبال على أى عمل فنى.
كيف تم ترشيحك لفيلم «سبوبة»؟ تجمعنى صداقة بأحمد هارون وخالد حمزاوى واتصلوا بى ورشحونى للدور، وعندما قابلت المخرج بيتر ميمى شعرت بالراحة فى التعامل معه خاصة أن فكرة الفيلم جديدة، وهو الأمر الذى دفعنى للثقة فى المخرج وفى العمل الذى يقدمه، وكنت على يقين أننا بصدد تقديم أعمال مختلفة عن كل الموجود بالسوق السينمائى.
اعتبر بعض المشاهدين أن ظهورك فى الفيلم كأحد أفراد العصابة أمرا غريبا.. فما رأيك؟ لا يوجد أى مشكلة فى الأمر فنحن عصابة للسطو وأنا ابنة زعيم العصابة التى تحركهم ولست واحدة من العصابة التى تقوم بعملية السطو، فأنا أدير أعمالهم فقط.
وكيف استعددتِ للشخصية؟ جهزت للشخصية مع المخرج بيتر ميمى سواء فى أسلوبها أو ملابسها أو طريقة الكلام.
هل ترين أن أسلوب «الفلاش باك» أثر سلبا على أحداث الفيلم؟ بالعكس.. فأنا أرى أن أسلوب «الفلاش باك» كان مناسبا جدا وجعل المشاهد متحفزًا لمشاهدة الفيلم حتى النهاية خاصة أن «الفلاش باك» غير معتاد فى الأفلام المصرية، وبالتأكيد كنت متخوفة لكن اعتبرته مغامرة فى تجربة أولى لمخرجه ولبعض أبطاله، لكن ظهرت جودته مع معدل المشاهدة المرتفع.
هل ترين أن مساحة دورك فى الفيلم كانت صغيرة؟ أنا لا أهتم بذلك، وأهم شىء عندى فى الفيلم هو أن يخرج الفيلم للجمهور بشكل جيد ولا ألقى بالًا بمساحة دورى فى الفيلم أو عدد المشاهد التى أجسدها، خاصة أن الفيلم يعبر عن جريمة سطو مسلح بعصابة عددها كبير.
هل عرض الفيلم فى الوقت الحالى كان مناسبا.. فى ظل الاضطرابات التى يشهدها الشارع المصرى؟ أرى أن عرض الفيلم جاء فى توقيت مناسب خاصة أن الأوضاع فى البلاد بدأت تستقر، أتمنى أن يصنع الفيلم إيرادات جيدة ورد فعل قويا لدى الجمهور.
وما سبب تأجيل الفيلم أكثر من مرة؟ الفيلم تم تأجيله بسبب الأحداث السياسية التى يمر بها الشارع المصرى، والفيلم كان جاهزًا للعرض لكن تم تأجيله من أول ديسمبر الماضى إلى الآن ولم يكن من الجيد عرضه قبل ذلك وساعدنا على ذلك الموزع السينمائى محمد حسن رمزى بوقوفه بجوارنا إلى أن تم عرض الفيلم.
لكن فيلم أحمد حلمى يخرج إلى النور بعد أيام.. فهل تقارب الوقت ينعكس سلبا على «سبوبة»؟ قالت ضاحكة: «عمرنا ما هنقدر نقف قدام حلمى»، الجمهور سينزل السينما ليدخل فيلم حلمى وما يتبقى من جمهوره سوف يدخل لنا، وأملنا فى أحمد حلمى كبير لصنع إقبال جماهيرى على دور العرض وأتمنى أن نحصل على جزء من جمهور حلمى.
هل تتوقعى نجاح الفيلم؟ لا تهمنى الإيرادات المرتفعة بقدر النقد المثمر، وأن يلاقى إعجابا جماهيريا لكل من يشاهده، ويحقق سمعة جيدة.
وما تقييمك لوضع السينما الحالى؟ هناك نشاط سينمائى صاعد فى مصر، والسينما ستعود للعمل مرة أخرى عكس الفترة الماضية التى تأثرت فيها السينما بسبب الأحداث السياسية، لكن يجب تضافر جهود السينمائيين، وعدم تردد المنتجين فى عرض الأفلام، حتى يعود نشاط السينما مرة أخرى.
وهل هناك تعاون آخر مع شركة «رويال» بعد أن منحتك البطولة السينمائية الأولى؟ نعم هناك تعامل آخر لكن لم يتم تحديد شكل العمل المقبل.. وشركة «رويال» شركة محترمة لديها نية للتعامل بشكل واسع فى السوق السينمائية المصرية.
وماذا عن فيلم «هيصة»؟ هو فيلم شعبى، وفكرته جيدة كما أتوقع له نجاحا كبيرا، وتدور أحداث الفيلم حول البيئة الشعبية، وما يتخللها من مشاكل، حيث أجسد دور فتاة «مسترجلة» لديها قصة حب مع خالد حمزاوى، وأقف بجانب شقيقى الذى يواجه العديد من المشاكل رغم ما لديه من طموحات كبيرة.
هل يوجد بفيلم «هيصة» أغنيات شعبية كأغلب الأفلام المعروضة حاليا؟ نعم هناك أغنية أسجلها مع خالد حمزاوى ومحمد رضا الذى يجسد دور «نبطشى أفراح» وخالد يجسد دور مطرب شعبى يشتهر بعدما كان يعمل فى مقهى شعبى.
الفيلم اعتذرت عنه الممثلة التونسية ساندى ووافقتِ عليه بعدها ألم يمثل ذلك مشكلة بالنسبة لك باعتبارك الاختيار الثانى لصناع الفيلم؟ لا يوجد أى مشكلة فى الأمر وفى عملنا نادرا ما تجد دورًا يعرض على فنان ويوافق عليه منذ البداية، فالطبيعى أن تجد هناك اتفاقًا واختلافًا حول فيلم معين، وأنا لدى ثقة كبيرة فى نفسى ومن يرى أن فى الأمر مشكلة فهو لا يثق فى نفسه.
وما سبب إلغاء العرض الخاص بالفيلم فى مول «سيتى سكيب»؟ أعتذر للصحفيين ولكل القنوات الفضائيات التى حضرت ولم تتمكن من الدخول وأعترف أنه خطأ من صناع العمل، لكن لابد أن نساند الشركة لأنه العمل الأول لها كما أنه العمل الأول لأغلب صناع الفيلم وإدارة دار العرض تعاملت معنا ومع القنوات بشكل غير لائق.
وماذا عن قصة «ال 2000» التى طلبتها إدارة المركز التجارى للتصوير؟ إدارة المركز التجارى للتصوير طلبت منا المبلغ حتى يتم السماح للكاميرات بالتواجد فى السينما، ووسام حسن المنتج المشارك فى الفيلم جاء ومعه الرقم المطلوب، لكن فجأة تم رفض المبلغ مبررين ذلك أن «ال 2000» جنيه لكل كاميرا موجودة فى المكان.
وهل أثر العرض الأول على الوجود الإعلامى فى العرض الثانى للفيلم فى سينما «ديانا»؟ لا لم يؤثر لأن صناع الفيلم اعتذروا لجميع القنوات، وهناك صحف وقنوات عديدة تواجدت فى هذا اليوم، ونحن نحترم الصحافة لأننا نعرف أنها تصنع نجما وتقضى على آخر.
هل دفعتِ تذكرة دخولك لحضور العرض الخاص للفيلم؟ لم يحدث هذا مطلقا ونحن نعمل مع شركة إنتاج محترمة هى دفعت تذكرة الدخول فى سينما «سيتى سكيب» وسينما «ديانا» وما تداول على الإنترنت غير صحيح تماما.
وماذا عن ارتدائك الحجاب؟ عندما سئلت عن الحجاب، أجبت أنه إذا تم فرضه على الشارع المصرى أكيد لن أعارض لأنه سيكون الزى الرسمى للدولة.
وماذا عن رفضك العمل مع النجوم الكبار؟ لم أقصد فى تصريحاتى رفض العمل مع كبار النجوم وكل ما حدث أنه بعد فيلم «أوقات فراغ» حصلت على عروض أفلام مع نجوم كبار لكن بعضهم كان يستخدم ممثلى الفيلم فى صنع كوميديا رخيصة مستخدمين جملا سيئة، وأنا لا أقبل أن أكون «شخشيخة» فى أى عمل فنى.
وما رأيك فى سياسة الإخوان؟ لا أستطيع أن أحكم على سياسة الإخوان حتى الآن، خاصة أن الشائعات أصبحت ظاهرة سائدة ومتاحة فى كل وقت، حتى وصل الأمر أن تنشر الصحف والمواقع الالكترونية تصريحات وقرارات على لسان أشخاص، ويأتى بعدها نفى رسمى، ولا أستطيع تكوين وجهة نظر عن سياساتهم وكل ما أقوله إن الإخوان «بيتعملوا سياسة فينا».
هل ترين أن الرئيس مرسى مازال قادرًا على الحكم مع مطالبة البعض بإسقاطه؟ هو أصبح رئيسًا شرعيًا، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، والمهم أنه يكمل مدته بإثبات حسن النية للناس، ولو أثبت ذلك أعتقد أن الشعب هيختاره تانى بس الأهم أن يظهر حبه للناس ويخاف على البلد.
وما رأيك فى المواد الخاصة بالإبداع والمرأة؟ لا أستطيع أن أقول غير ربنا يسترها، وحسبى الله ونعم الوكيل وفوضت أمرى لله، فأنا رافضة مبدأ الدستور، لأنه قائم على مبدأ المغالبة لا المشاركة، وأرفض الطريقة التى وضع الدستور بها خاصة أن الأفراد الذين نثق بهم لم يتواجدوا فى اللجنة التأسيسية، ولا أستطيع أن أتكلم على الدستور، فلست فقيهة دستورية، وحاولت أن أفهم مواده ولم أستطع، وأنا لست فى حاجة إلى قراءة مواد الدستور طالما أن هناك أفرادًا أثق فى آرائهم وفكرهم لكنهم غير متواجدين ووجدنا أن طائفة واحدة فقط هى من تمثلنا فى الدستور.
هل يجمع بين راندا وخالد حمزاوى ارتباط؟ لا إطلاقًا.. فهذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة وتجمعنى بحمزاوى صداقة منذ فترة طويلة.