نظيمة البحراوى أجمع العديد من القوى السياسية بمحافظة الشرقية على أن الاحكام التى أصدرها المستشار أحمد رفعت منذ قليل فى قضية مبارك ومساعديه هى أحكام مسيسة وظالمة تمهد لحصول مبارك والعادلى على البراءة فيما بعد، خاصة فى ظل الحكم ببراءة جميع مساعديه الذين كانوا هم أداة تنفيذ قتل المتظاهرين. وعلى صعيد التداعيات السياسية المصاحبة لهذا الحكم أشاروا إلى أن هذه الأحكام ستلعب دورا كبيرا فى توجيه أصوات الناخبين فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية فى صالح محمد مرسى مرشح الإخوان والذى سيخوض جولة الاعادة مع شفيق أحد أركان النظام السابق. قال محمد عفيفى، رئيس الأمين العام لحزب العمل بالشرقية إن هذه الأحكام جاءت مخيبة لآمال الجميع، مشيرا إلى أن الحكم بالمؤبد على مبارك والعادلى سيتحول فيما بعد الى البراءة لأن براءة جميع المساعديين هو مجرد وسيلة لتبرئتهم المرة القادمة لان ادوات التنفيذ متمثلة فى حسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة وإسماعيل الشاعر وعدلى فايد وأحمد رمزى اخدوا براءة مما يعنى ان المحرضيين سيحصلون على البراءة أيضا. واتفق معه فى ذلك الشيخ هشام أباظة القيادى بجماعة الجهاد ومسئول حزب الفضيلة بالشرقية، مضيفا أن الحكم يعد متناقضا بإصدار احكام على المحرضين مما يعنى وجود إدانة، وفى نفس الوقت يتم براءة جميع المساعدين مرتكبى الجرائم. وتابع قائلا إن هذا الحكم يدعو الناس للقيام بثورة جديدة من أجل القضاء على نظام مبارك المستمر حتى الآن لأنه لم يسقط بعد، مشيرا إلى أن من سيختار شفيق فى جولة الإعادة يعد خيانة للوطن وبيعا لدماء الشهداء. وأن مرسى هو الأفضل الآن للحفاظ على ما تبقى من الثورة. وعلى نفس الصعيد قال سامى عبد الرؤوف الأمين العام لاتحاد القوى الوطنية بالشرقية إنه مازال فى ذهول منذ سماع الحكم متسائلا كيف يتم تبرئة حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة وكأن هذا الجهاز لم يقتل أو يعذب أو يعتقل ليس أيام الثورة فحسب وإنما على مدار 30 عاما. متابعا بأن المهزلة ايضا تمثل عدم تربح مبارك ومعاونيه من وظائفهم متعجبا أموالهم التى هربوها للخارج والدول التى تطالب مصر باستردادها تكون أموال من إذا؟!. موضحا أن هذه الأحكام كانت مقدمتها موجودة بصدور عدة أحكام سابقة على قتلة المتظاهرين بالبراءة، ولذلك من المتوقع ان نسمع كلمة براءة اذا تم الاستئناف او الطعن على هذه الأحكام أو بوصول شفيق للرئاسة لأنه حتما سيصدر قرارا بالعفو عن مثله الأعلى. أما د.محمد فريد الصادق أستاذ القانون والفقة الدستورى فرأى ان الحكم متوازنا لان القاضى حكم من خلال الأدلة الموجودة امامة وكان مخيرا بين ان يحكم بالاعدام او يحكم بالمؤبد والقاضى حرا فى ان يختار ما يشاء وفق تقديراتة للامور والقاضى اختار المؤبد وهذا يتفق مع صحيح القانون وقال محمد عبد المنعم مسؤل حركة 6 ابريل بالشرقية ان هذا الحكم هو مجرد امتصاص لغضب الشعب خاصة وما يحدث هو مجرد مسرحية هزلية لان قتل المتظاهريين والاعتداء عليهم كان على مرأى ومسمع من الجميع لا يحتاج الى أدلة. مشيرا إلى أنه لابد من تطهير القضاء وان الاحكام التى حصل عليها مبارك والعادلى هى مجرد احكام شكلية تضمن الامان لمبارك وللعادلى ليس اكثر. ومن المنتظر أن تشهد المحافظة خروج مظاهرات تطالب بتطهير القضاء على خلفية رفض هذة الاحككام كما أ شار بذلك نور هاشم احد شباب ائتلاف الثورة بالشرقية. متابعا بأن هذه الاحكام لم تكن على مستوى الحدث او على مستوى الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب من قتل وتعذيب وان مبارك والعادلى وجميع مساعدية كان من المفترض ان يحاكموا محاكمات استثنائية وليس ترك الامر للداخلية الذين طمسوا الادلة التى تدينهم مع انه كان من المفترض الزامهم بذلك، متسائلا من قتل اذا الشهداء واعتدى على المصابين؟.