تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم /الاثنين/ عددا من الموضوعات المهمة، ففي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" ، قال الكاتب محمد بركات إن حكومة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل الحالية أو حكومته المعدلة التي يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها تمهيدا لإعلانها خلال الساعات القادمة لديها رغبة حقيقية وصادقة لتحقيق انفراجة في الأوضاع الداخلية لمصر على المستويين الاقتصادي والسياسي. وأضاف الكاتب أن هناك عدة عوامل تؤثر على الوضع الاقتصادي في الدول منها الاستقرار السياسي والاجتماعي واستتباب الأمن ليصبح العامل الأكثر تأثيرا على الحالة الاقتصادية بوصفه المظلة اللازم توافرها وتحقيقها كشرط أساسي لتوفير المناخ والظروف الملائمة للنهوض بالاقتصاد أومعالجة أي ازمة اقتصادية. وأشار إلى أن النهوض بالحالة الاقتصادية في أي دولة يعني ببساطة أن تصبح موارد هذه الدولة أكثر من حاجاتها الاستهلاكية بمعنى أن انتاجها يزيد عن استهلاكها سواء كان انتاجا زراعيا أوصناعيا أوخدميا وهو ما لا يمكن تحقيقه دون عمل مكثف وجاد وكفاءة عالية لضمان جودة المنتج ، وكل هذا لا يمكن تحقيقه دون استقرار سياسي واجتماعي وأمني. وأوضح أن الطريق لتجاوز الأزمة الاقتصادية يبدأ بوضع نهاية عاجلة للانفلات والفوضى وغيبة القانون بما يحقق الاستقرار والامن والانضباط وعودة عجلة العمل والانتاج للدوران بأقصى سرعة وأكبر قدرة وكفاءة ممكنة. من جانبه، قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي في مقاله بصحيفة "الشروق" "حين وجه الرئيس محمد مرسي خطابه إلى الأمة في أعقاب إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور(مساء الأربعاء الماضي)وتضمن من الإنشاء أكثر ما تضمن من الرؤية للمرحلة الجديدة، فضلت عدم التعليق على مضمونه، وقلت لابد أنه أجل الكلام المهم إلى خطبة افتتاح مجلس الشورى بعد انتقال سلطة التشريع كاملة إليه لذلك انتظرت المناسبة، وحين قيل لي إن الرئيس بدأ خطبته قبل ظهر السبت تركت ما بين يدي من عمل وحرصت على أن أتابعه منذ اللحظة الأولى، متوقعا الكلام المهم الذي انتظرته. وأضاف "لا أخفي أنني أصبت بالإحباط حين انتهى الخطاب الذي لم أجد فيه الكلام المنتظر، حتى أنني رفضت التعليق عليه (..)، وآثرت أن أسمعه مرة أخرى حين يعاد بثه حتى أكون عنه انطباعا غير متأثر بمشاعر الإحباط التي انتابتني". وتابع " لم أسترح للخطاب الذي وجهه الرئيس، ونقلت انطباعي هذا لأحد مساعديه، فكان رده أنه أراد موازنة الصورة الكئيبة والقاتمة التي روجت لها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة مدعية أن مصر على وشك الإفلاس ونظامها الاقتصادي موشك على الانهيار وثورة الجياع على الأبواب لذلك فقد حرص الرئيس على أن يقول صراحة إن الذين يتحدثون عن إفلاس مصر هم المفلسون، وهي العبارة التي استقبلت بعاصفة من التصفيق". وأردف قائلا "تفهمت الفكرة وتحفظت عليها ذلك أن الرئيس أراد أن يواجه غلوا وإفراطا في التشاؤم بإفراط مقابل في التفاؤل وكان ذلك خطأ كبيرا.ولم أكن وحدي الذي لاحظ ذلك، لأنني تلقيت اتصالات من أكثر من واحد لم يستريحوا إلى هذه اللغة، وقال لي أحدهم إن الرئيس في تفاؤله بدا وكأنه يتحدث عن بلد آخر غير مصر". وقال الكاتب "لقد تمنيت أن يقدم الرئيس تصورا لحل الأزمة السياسية، مصحوبا بإجراءات وخطوات سوف يقدم عليها لإعادة اللحمة إلى الجماعة الوطنية ، تمنيت أيضا أن يصارحنا بحقيقة الموقف الاقتصادي، الذي ليس على وشك الإفلاس حقا، لكنه يواجه أزمة ينبغي أن يصارح الشعب بحجمها الحقيقي، ليس فقط لتأكيد الشفافية وتعزيز الثقة، ولكن أيضا لكي يتهيأ الرأي العام لاستقبال القرارات الاقتصادية التي ستضطر الحكومة لاتخاذها في المستقبل، والتي ستحمل الناس بأعباء لا ينبغي أن يفاجأوا بها". وأكد أن الخطاب الإنشائي لم يعد يقنع الناس، الذين شبوا عن الطوق، وانخرطوا جميعا في الشأن السياسي بعد ثورة 25 يناير، وحين استعادوا وعيهم وحضورهم بعد طول غياب فإنهم أصبحوا أكثر استعدادا للمشاركة وتحمل المسئولية وباتوا بحاجة إلى خطاب يقنعهم وليس فقط يطربهم. وفي عموده" "مجرد رأي" .. بصحيفة "الأهرام" ، قال الكاتب صلاح منتصر إن رئيس الجمهورية محمد مرسي ليس شخصية العام الذي نودعه اليوم ، لأنه الرئيس ولكن للأحداث العديدة التي صنعها منذ دفعت به جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في حزب الحرية والعدالة مرشحا احتياطيا لنجمها خيرت الشاطر. وأضاف الكاتب في يوم 17 إبريل الماضي انطفأت أضواء الشاطر باستبعاده وإنفرد مرسي بتمثيل الجماعة ، ورغم الجهود الضخمة التي بذلها التنظيم الممتد في مدن وقري وكفور مصر إلا أنه بصعوبة شديدة استطاع حسم المعركة لصالح مرسي الذي لم يكن معروفا جماهيريا. وأوضح الكاتب أن مرسي استطاع أن يحقق بسرعة مكاسب شعبية خاصة عندما ذهب إلى المحكمة الدستورية ليؤدي اليمين في موكب عادي سار بين الناس في الشوارع ثم وقف في ميدان التحرير فاتحا صدره أمام جموع تهتف له، وحضر احتفالات تخريج الكليات العسكرية التي تصادف أن كان موعدها مع توليه في شهر يوليو . وأشار إلى أن مرسي استطاع بعد أربعين يوما الانفراد بالحكم عندما أطاح بالمجلس العسكري وبإعلانه الدستوري المكمل الذي كان يقيده، وفي عملية مع إسرائيل وحماس مازالت غامضة إمتدح الرئيس الأمريكي أوباما الرئيس مرسي ونشرت مجلة تايم صورته يوم 3 ديسمبر علي غلافها بعنوان الرجل الأهم في الشرق الأوسط. وأوضح أنه خلال ذلك تغيرت عدة إجراءات وبدأت من حيث انتهت أيام مبارك، وتحولت جماهير عديدة عن موقفها خاصة عندما إصطدم مرسي مع القضاء وأصدر الإعلان المكمل الذي تبرأ منه مساعدوه ومستشاروه الذين انسحبوا واحدا بعد الآخر وأصر على الدستور والاستفتاء ، وبعد أن كان ميدان التحرير ساحة المؤيدين أصبح تجمعا للمعارضين الذين وصلوا إلي محاصرة مقره.