أوضح عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة " حسن فضل الله أن ما تهدف إليه المقاومة الاسلامية اللبنانية هو أن يكون لبنان هادئا ومستقرا وأن يعمم هذا الإستقرار في كل لبنان. وقال حسن فضل الله - في تصريح له اليوم الأحد - إن المعادلة القائمة اليوم في جنوب لبنان هي الهدوء والاستقرار دون أن يعني ذلك أي طمأنة أو استقرار للعدو الإسرائيلي الذي يتربص في كل وقت وينتظر من اللبنانيين الضعف لكي يشن عليهم الحروب. وأكد أن المقاومة اللبنانية ستبقى قوية لتمنع العدو من الإعتداء على البلاد وسيبقى الاستقرار بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أرستها المقاومة بفضل العيش الواحد بين أبناء الجنوب. وأشار إلى أن بلاده تواجه في هذه المرحلة موضوعا يثقل كاهلها ويتعلق بموضوع النازحين من أبناء الشعب السوري نتيجة الأحداث التي تحدث في سوريا ، مشددا على التعاطي مع هذا الملف من منطلق أنساني وأخلاقي. ووصف عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني ملف النازحين بأنه أكبر من قدرة الدولة ويحتاج إلى تعاون الجميع وإلى تضافر الجهود بين الموالاة والمعارضة وبين الدولة بكل مؤسساتها والمجتمع الأهلي من أجل استيعابه والعمل على عودتهم إلى بلادهم لأن لبنان معني بأن تحل الأزمة في سوريا من منطلق أخلاقي وديني وقومي ومن منطلق مصلحته أيضا. وحمل فضل الله مسئولية ملف النازحين واستمرار تدفقهم الى لبنان ومأساة الشعب السوري إلى الذي يعطل الحل ويمنع التسوية في سوريا وإلى كل فريق وطرف في لبنان يسهم في تأجيج الأزمة والقتال في سوريا ، معتبرا أن مسئولية المأساة التي يعاني منها الشعب السوري إنما تقع على القوى الدولية التي تمنع الحل وتريد لسوريا أن تتفتت وتتمزق وأن يستمر نزيف الدم فيها ، مشددا على أن اللبنانيين جميعا معنيون بأن يكون لهم موقف محدد لتخفيف الازمة ومنع التدخل فيها وليس بتهريب السلاح وإثارة المشكلات. من جانبه، حذر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" اللبنانية الدكتور خليل حمدان من أن المرحلة التي يمر بها لبنان تموج بالأحداث العاصفة التي هي أقرب إلى فوضى هدامة مما يستدعي التنبه لتجنيب لبنان مفاعيلها الكارثية التي حلت بالعديد من الدول التي بدأت فيها الأحداث ولم تنته وذلك عبر سلوك وطني وحدوي بعيدا عن سياسة تنتج الحروب الأهلية. واستغرب حمدان - في تصريح له اليوم الأحد - أن تكون إسرائيل آمنة في ظل تآكل الامكانات العربية والإسلامية في حروب لا طائل فيها وتغيب المقدسات عن أولويات الثورات وأهدافها ويخلوا برامج العديد من الفئات والقوى كل ما يمت بصلة للصراع العربي الاسرائيلي. واعتبر حمدان أن هناك افتقادا للثقافة الوطنية لصالح الطائفية والمذهب والعرق والمنطقة على غرار تباري السياسيين في لبنان بإثارة النعرات المذهبية بالحديث عما يثير عامة الناس يكون لذلك أثره في الشارع قتالا وسقوط شهداء وجرحى ومهجرين داخل الوطن. وقال إن هناك من يؤمن السلاح داخل المدن والقرى والمناطق للاحتراب الداخلي ويمول بسخاء جمهوره الذي يفيض مذهبية وطائفية ، محذرا من الذين يغررون بالناس دون هدف وطني شريف ويقود شعبه ووطنه الى فتنة. وأكد حمدان أن العدو الإسرائيلي لا يزال يتربص بلبنان ، مشددا على ضرورة الحفاظ على القاعدة الماسية في لبنان وهى " الجيش والشعب والمقاومة " لردم جميع التصدعات المفتعلة التي تستهدف لبنان وجيشه وشعبه. ودعا حمدان إلى التنبه من مخاطر الاسهام في تسعير الفتنة في سوريا لأنه لن يكون لمصلحة أحد في لبنان في الوقت الذي تعيش فيه سوريا تحت وطأة مؤامرة كبرى بإستهداف دورها في عملية الصراع مع العدو الإسرائيلي .