أكد وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أن الجيش يمتلك من القوة والمناعة ما يمكنه من مواجهة التحديات الراهنة بفضل التفاف الشعب اللبناني حوله والتوجيهات الحكيمة التي تتخذها قيادته إنفاذا لقرارات السلطة السياسية والتي اثبتت في كل المحطات انها تنطلق من المصلحة الوطنية العليا للثوابت الوطنية الجامعة. وشدد غصن خلال لقائه اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي على ان عزيمة الجيش لن تضعف بل ستزداد منعة وصلابة وسيبقى بالمرصاد لمخططات تعكير صفو الأمن والاستقرار الداخليين من جهة والتصدي للارهاب بكل اشكاله وحماية الحدود الشمالية والذود عن الحدود الجنوبية من جهة ثانية ، قائلا "يرابض عدو يتربص بلبنان ويراهن على انقسام اللبنانيين وتفتت مجتمعهم" ، مشيدا بالتنسيق بين قيادة الجيش واليونيفيل الذي اثمر عن استقرار الجنوب. ورأى أن الثقة كبيرة بالجيش المنتشرة وحداته على امتداد مساحة الوطن ، خصوصا أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة تحتاج إلى جهود استثنائية وتتطلب رفع درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تطورات محتملة وتمنع تشظي لبنان بشرارات النيران المشتعلة حوله ، مشددا على أنه لا خطوط حمراء أمام الجيش ولا ملاذ للارهاب في ربوع لبنان ولا تساهل مع أي مخل بالأمن. ولفت إلى ان الوضع الداخلي الضاغط في ضوء نزوح عدد كبير من السوريين والفلسطينيين الى لبنان نتيجة الأحداث والتطورات في سوريا يستدعي جهدا خاصا وتعاط مدروس مع هذه القضية الدقيقة ، موضحا أن مقاربة هذا الموضوع تنطلق من اتجاهين الاول انساني والحكومة ملزمة بأن تتعاطى مع هذا الجانب بكل جدية بما يخفف قدر الامكان من معاناة النازحين ، اما الاتجاه الاخر فهو أمني وأهمية الإجراءات والتدابير التي يتخذها الجيش اللبناني في مواكبة هذا الموضوع. وأكد وزير الدفاع أن الجهد منصب على دعم الجيش وتعزيز قدراته القتالية عددا وعتادا ليتمكن من القيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقه.