حذر الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، من أنه لو سقطت هيبة الدولة فسوف يكون السقوط على الجميع وسيدفع الثمن الجميع، ودعا إلى حوار وطني شامل، تكون أولى خطواته صدق النية، مطالباً الحكماء من المسلمين والأقباط بالعمل على لم شمل الأمة، ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الصحابة بالسويس، الذي احتشد حوله آلاف المصلين تأييداً للشيخ وحماية له. إذ كان الشيخ حسان قد تعرّض لتهديدات من "أولتراس صباحي" الذين حذروه على صفحتهم على "الفيس بوك" من دعوة الناس للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء على مشروع الدستور، متوعدينه بأن يلقى نفس مصير الشيخ أحمد المحلاوي الذي حوصر الجمعة الماضية في مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ما دعا إلى تنظيم عدد من أنصار حسّان سلاسل بشرية لحمايته وحماية المسجد أثناء صلاة الجمعة اليوم بالسويس. وحذّر حسّان في خطبته من انقسام الشعب المصري بين مؤيد ومعارض، ودعا إلى حوار وطني شامل تغيب فيه المصالح الخاصة، وتخلص فيه النيّات من أجل مصر، متسائلاً "ماذا يحدث الآن في الساحة المصرية؟، اختلاف القلوب داء واختلاف العقول ثراء، فلما الصدام إذن؟، ولما الشقاق إذن؟، ولماذا تُسفك قطرة دم واحدة بين أبنائها المؤيدين والمعارضين؟ فكلهم أبناء شعب مصر، ولا يجوز أن تسفك قطرة دم واحدة على أرض مصر ولا يجوز انتهاك بيوت الله ولا يجوز الاعتداء على الشيوخ". وقال حسّان في خطبته، "صبراً يا مصر لا تحزني فلن ينسى التاريخ قيادتك للأمة العربية والإسلامية لأكثر من 300 عام، ولن ينسى التاريخ قيامك بكسوة الكعبة الشريفة طوال ألف عام، يا مصر بكِ خزائن الأرض، كما قال النبي يوسف عليه السلام، وعلى ترابك مشى الأنبياء". وتابع حسان، "يا مصر احذري التراجع فإنه الهزيمة واحذري التردد فإنه سوء العزيمة، يا مصر إذا تجاهل بعض أبناءك شرف قدرك وعظمة مكانتك، فلا تحزني لأن مكانتك في التاريخ كبيرة، وأن أزمتك لو طالت فإنها في انفراج عاجل".