استلمت نيابة مصر الجديدة تقارير الطب الشرعي لضحايا الاتحادية ، كما استعجلت نيابة مصر الجديده برئاسة المستشار تامر يحيى مدير النيابة تحريات المخابرات العسكرية والمخابرات العامة حول "مذبحة الاتحادية" للكشف عن المتهمين والمحرضين علي تلك الوقائع التي اسفرت عن وفاة 10مواطنين من بينهم الصحفي الحسيني ابو ضيف واصابة اكثر من 700 مصاب. وأرسلت نيابة مصر الجديدة خطابا رسميا الي ادارة التوثيق و المعلومات بوزارة الداخلية للمطالبة بتفريغ كافة الفيديوهات التي تتعلق باشتباكات الاتحادية و المتواجدة علي العديد من المواقع الالكترونية، وذلك في إطار جهود النيابة العامة للتوصل إلي المتهمين في تلك الأحداث.
وأظهرت التقارير المبدئية للطب الشرعي أن أسباب الوفاة لجميع الضحايا جاءت بسبب طلق ناري، حيث تبين أن الصحفي الشهيد الحسيني أبوضيف قد تلقى رصاصًا حيًا وليس "طلق خرطوش" كما أشيع، حيث تم اصابته بمقذوف في مقدمة رأسه من الناحية اليمنى، ويتضح أنه فضي اللون، وله قاعدة دائرية قطرها نحو 5 مليمترات، كما يتضح أنها انفجرت بعد ارتطامها بعظام الرأس، ويتضح تعرج حوافها، وأن أجزاء منها قد فقدت أو تفتت في موضع الإصابة وفقًا لخبير الطب الشرعي. كما ارجع تقرير محمود محمد إبراهيم 18 عاما، من محافظة الشرقية، سبب الوفاة إلى إصابة نارية بالرأس وتهتك بالمخ، وتم استخراج رصاصة من الرأس وتحريزها بمعرفة الطب الشرعي. وجاء في تقرير محمد خلاف عيسى 32 عاما، من الزيتون أن الوفاة نتجث عن إصابة نارية بالفخذ الأيسر، وما أصابه من كسور مضاعفة بالجمجمة، وتهتك ونزيف بالمخ، وتم استخراج الرصاصة وتحريزها بمعرفة الطب الشرعي. وجاء بتقرير محمد ممدوح أحمد، سبب الوفاة إلى إصابة نارية يمين الصدر، وما أحدثته من تمزق العضلات والقلب والرئة اليسرى ونزيف دموي، وصدمة رضية غير مرتجعة، وتم استخراج رصاصة من الجثة وتحريزها بمعرفة الطب الشرعي ،وأكد التقرير الخاص بهاني محمد الإمام عبود 25 عاما، من الدقهلية أن سبب الوفاة إصابة نارية بيسار الصدر وما أحدثته من تهتك بالقلب والرئة اليمنى ونزيف بالصدر وتم استخراج رصاصة من الظهر وتم تحريزها بمعرفة الطب الشرعي ، كما أرجع تقرير محمد محمد سنوسي 25 عاما، من حدائق القبة، سبب الوفاة إلى إصابة نارية بالظهر، وما أحدثته من جرح بالكبد والكلية اليمنى والرئة اليمنى ونزيف دموي بالبطن والصدر وصدمة غير مرتجعة. وفي نفس السياق استمعت نيابة مصر الجديدة ، الي اقوال ضحايا جماعة الاخوان المسلمين الذين لقوا مصرعهم في احداث اشتباكات قصر الاتحادية. و اتهم اهالي الضحايا "محمد خلاف " و "محمد سلام" و "محمد ممدوح الحسيني"، جبهة الانقاذ الوطني بالتحريض علي اندلاع تلك الاشتباكات، حيث اتهموا كلا من عمرو موسي وحمدين صباحي ومحمد البرادعي وعدد من الشخصيات السياسية الأخرى بالوقوف وراء الاحداث. يذكر ان اشتباكات دامية دارت بين مؤيدي و معارضي الرئيس اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص بينهما ثلاثة ينتمون لاجماعة الاخوان المسلمين ، و اصابة اكثر 700 آخرين.