شارك المجلس القومي للمرأة أمس في فعاليات الندوة التى عقدها مركز بصيرة لبحوث الرأي العام، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، لإطلاق أول دراسة مسحية لاستكشاف تطلعات المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011. وألقت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس كلمة أكدت فيها على أن تطلعات المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير، كثيرة ومتعددة ، أهمها المساواة ومنع كافة أشكال التمييز ضدها وأن يتضمن الدستور مواد تصون حقوقها التى ناضلت من أجلها لسنوات ، وأن يكون لها تمثيل في الحياة البرلمانية والمحليات لا يقل عن 40% ، وتتطلع أيضا لسن قوانين ترسخ المساواة وتمنع التمييز بينها وبين الرجل ، وتحميها من العنف والاتجار بها وبأطفالها ، فضلاً عن ضمان حصولها على ميراثها الشرعى والتمتع به ، وتأمل في تعليم أفضل بجميع مستوياته ، وتولى المناصب القيادية والرعاية الصحية ، والمشاركة في جميع المجالات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية . بينما تتطلع المرأة الفقيرة في الريف والصحراء والعشوائيات، لحصولها على معاش ضمان اجتماعى ملائم وخاصة المطلقات والأرامل والمرأة المعيلة ، كما تأمل الى أن يتصدى رجال الدين الوسطيين لكل أقوال ومفاهيم مغلوطة تساق تجاه المرأة . وأشارت التلاوى الى أن المجلس يعمل جاهداً من خلال أنشطته المتنوعة على تحقيق آمال وتطلعات المرأة المصرية ، وذلك من خلال خطة عمل مستقبلية طموحة تهدف إلى النهوض بالمرأة المصرية في كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والإعلامية والتوعية السياسية والحماية القانونية والاجتماعية ، والتى تم اعتمادها من السيد رئيس مجلس الوزراء. وفي ختام كلمتها أكدت على ضرورة أن تتضافر كل الجهود الحكومية وغير الحكومية للعمل على مواجهة الظروف والمعوقات التى تقف أمام المشاركة السياسية للمرأة ومحاربة الموروثات الثقافية التى تعوقها عن القيام بدورها في هذا المجال ،وسن تشريعات تقف بحزم أمام ما تتعرض له المرأة من عنف وخاصة في مجالات (ختان الإناث والتحرش الجنسي والعنف الأسري ) ، والتنمية الشاملة للقرى الاكثر احتياجاً وخاصة المرأة الفقيرة والمعيلة ، وإعطاء تعليم المرأة اولوية قصوى وخاصة فيما يتعلق بقضية محو الأمية ومواجهة تسرب الإناث من التعليم ، وإعطاء عناية خاصة لقضايا صحة المرأة وخدماتها والتوعية بها بين القطاعات الأكثر احتياجاً، وتكافؤ الفرص بين الريف والحضر، والتصدى للمفاهيم المغلوطة والفتاوى التى تصدر ضد المرأة والتعريف الصحيح لبعض القضايا مثل ( الخلع والرؤية وسن الحضانة وزواج القاصرات).