في خضم منافسات مهرجان حسين محمود للعروض المسرحية القصيرة بجامعة القاهرة، فتحت كلية الحقوق أبواب مسرحها في السابعة من مساء أمس الإثنين للعرض المسرحي " المايسترو" عن قصة حياة أسطورة الموسيقى العالمية لودفيك فان بتهوفن . جسدها مسرحياً المخرج محمد نبيل، ليحكي خلال العرض تفاصيل حياة بتهوفن الكلاسيكية منذ أن كان طفلاً يميل لسماع موسيقى والده " فان" الذي جسده (أحمد الشوربجي)، الذي فشل في تحقيق أمنيته ليصبح موسيقار مشهور وانتهت به الحال عاملاً لتصليح الالات الموسيقية ، ليجد في ابنه " بتهوفن" الذي جسده (باسم السمان)، أملاً جديداً لتحقيق ماعجز عن الوصول إليه . ليبدأ بتهوفن تعلم الموسيقى منذ سن مبكرة، لتتجسد في خيالات عقله شخصية الموسيقى جسدتها (أميرة عادل )، والتي صاحبت بتهوفن طوال حياته لتجعله يعيش في عالم خيالي من الموسيقى، لتبدأ إبداعاته بالظهور شيئا فشيئاً . إلى أن يقرر السفر من ألمانيا إلى مدينة فيينا عاصمة الموسيقى العالمية انذاك، ليبدأ اسمه في اللمعان تدريجياً وصولاً لحد الشهرة، وإيجاده الحب والعشق متمثلاً في شخصية سيلينا التي جسدتها (مي ممدوح )، إلا أن كل هذا المجد والشهرة والرومانسية بدأ في الانهيار بعد وصوله لمرحلة فارقة في حياته متمثلة في فقده حاسة السمع، ليصبح الموسيقار المعروف "أصماً ". لتكون هذه المأساة سبباً في سنوات من اليأس والإحباط لبتهوفن انتهت بابتعاده عن الموسيقى وتخليه عن اصدقائه وشهرته . ليأتي هنا دور شخصية الشحاذ الذي جسده (محمد عادل )، ليمثل له الأمل الضائع خصوصاً وأن هذا الشحاذ أعمى جعلته موسيقى بتهوفن يرى عالماً جديداً في خياله يغنيه عن البصر، وليضرب له المثل الأعلى في أن فقدان أي حاسة من حواس الإدراك لا تمنع الموهبة من الظهور، ومازاد أمله أكثر ظهور شخصية الطفلة الصغيرة هيلينا التي جسدتها (فاطمة محمود)، والتي علمته ببراءتها كيفية قراءة الشفاه ليتمكن من ترجمة الكلام الذي يعجز عن سماعه، لتعود بعدها شخصية "الموسيقى" لخياله ليكمل مشوار حياته الفنية بنجاح منقطع النظير وصولاً لتأليفه سيمفونيته التاسعة الأكثر نجاحاً، وتفتح له الموسيقى في النهاية عيناه ليجد نفسه قد جسد عالم الموسيقى الخيالي على أرض الواقع . وشارك في التمثيل كل من ( أحمد نبيل- أحمد سليمان- علياء أحمد- أحمد فارس – أسامة القاضي- سليمان محمد- أمنية علاء- محمد علاء الدين- أحمد محمد- محمد أشرف- أحمد سعد- - وإسراء حسن ) بالإضافة إلى : مهندس الديكور "مصطفى التهامي"، مكياج " شيماء عباس"، ملابس " بشرى مدني"، إضاءة " أحمد الدبيكي"، المخرج المساعد " محمد صلاح"، المخرج المنفذ ومعد الموسيقى" إبراهيم سعيد "، والدراما الحركية ل" إسماعيل مصطفى" . والعرض المسرحي من تأليف محمد ذكي، ومن إخراج محمد نبيل .