دعت جبهة «الإنقاذ الوطنى» إلى مليونية فى ميدان التحرير ومختلف الميادين بالمحافظات، اليوم الثلاثاء، وذلك احتجاجا على تزوير الانتخابات، ولإسقاط مشروع الدستور، ولم تبد جماعة الإخوان اهتماما كبيرا بالمليونية، ووصفت الدعوة إليها بالإفلاس السياسى. ويتوجه عدد من قيادات الجبهة من ضمنهم سامح عاشور نقيب المحامين، إلى المستشار زغلول البلشى، رئيس اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء، لتقديم «حزمة» من الأدلة الموثقة على وقوع انتهاكات جسيمة شابت عملية الاستفتاء. وحققت الانتهاكات رقما قياسيا غير مسبوق فى تاريخ الاستفتاءات، إذ بلغ عدد الشكاوى نحو 7000 شكوى، و1500 محضر رسمى تلقته منظمات المجتمع المدنى، التى طالبت بتفاديها خلال الجولة الثانية. وحمّلت الجبهة فى اجتماع مغلق، عقد بمقر حزب الوفد أمس الأول، المستشار زغلول البلشى، واللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء التى يترأسها المسئولية الكاملة عن التحقيق فى الانتهاكات التى شهدها الاستفتاء، لكن اللجنة العليا لم تظهر حماسا فيما يبدو لبدء تحقيقات جدية وشفافة. وقال الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة الأسبق، والقيادى بجبهة الإنقاذ: إن مؤشرات فرز الجولة الأولى من الاستفتاء على التصويت كانت 66 % ب«لا» إلا أن عمليات التزوير كان لها الكلمة العليا، ووصف الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ما شهدته الجولة الأولى من الاستفتاء على الدستور من وقائع وانتهاكات ب«التزوير البين». من جانبها، وصفت جماعة «الإخوان المسلمون» الدعوة للمليونية ب«الإفلاس السياسى» . وقال الدكتور هشام جودة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن دعوة جبهة الإنقاذ الوطنى لمليونية اليوم بدعوى تزوير المرحلة الاولى من الاستفتاء على الدستور، إفلاس سياسى وشعبى وتلاعب بالديمقراطية التى يطالبون بها. وشدد على أن جماعة الإخوان قادرة على حشد أضعاف الأعداد المناصرة لجبهة الإنقاذ الوطنى، إلا أنها تفضل الحوار للخروج من الأزمة الحالية. وتنظم القوى الثورية اليوم 5 مسيرات تنطلق إلى قصر الاتحادية، وميدان التحرير واللجنة العليا للانتخابات، اعتراضا على «تزوير» نتائج الاستفتاء. وتتجه مسيرتان فى الرابعة من عصر اليوم من مسجد النور ورابعة العدوية إلى قصر الاتحادية، ومسيرتان من دوران شبرا ومصطفى محمود إلى ميدان التحرير، فضلا عن مسيرة خامسة من قصر الاتحادية إلى اللجنة العليا للانتخابات فى الثامنةمساء.