رد حازم صلاح أبوإسماعيل، مرشح الرئاسة المستبعد السابق، على اتهامه بتحريض «ميليشياته» على اقتحام حزب وجريدة «الوفد»، وإحراق مسجد الحزب، وتخريب نحو 20 سيارة، وإصابة ضابط شرطة برتبة رائد بخرطوش تحت عينه، و5 مجندين بإصابات متفرقة وشابين من شباب الحزب.. رد بشن هجوم حاد على وزارة الداخلية، مطالبًا بإقالة الوزير أحمد جمال الدين، الذى توعد بدوره بالقبض على الجناة، مؤكدًا أن أنصار حركة «حازمون» هم المتهمون.. وهناك دلائل وقرائن تزج بهم فى السجون. وتنصل «أبوإسماعيل» من الجريمة قائلًا: إن اتهام أتباعه افتراءات إعلامية، وشن حربه اللفظية كالعادة على وسائل الإعلام، لكنه فى الوقت ذاته اتصل بمعظم القنوات الفضائية لينفى عن نفسه التهمة. وتبادلت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية وصفحة «أبوإسماعيل» الاتهامات أمس، إذ قال ضباط: «يجب أن يعلم أتباع حازم أن ضباط الشرطة ليسوا جبناء، ولو صدرت أوامر بالقبض عليه سننفذ وسنعتقله من وسطكم، من دون أن تحركوا ساكنًا». فيما قال ال«حازمون»: «نحن معك يا أسد الإسلام، والله إننا نحميك بأرواحنا ونستشهد دونك». وشهدت شوارع «المهندسين» حرب شوارع بمعنى الكلمة، مساء أول أمس، حين تجمهر نحو 500 متظاهر فى نحو الثامنة أمام مقر حزب الوفد، مسلحين بالأسلحة البيضاء والنارية والمولوتوف، للهجوم على أعرق الأحزاب المدنية المصرية، بذريعة أنه مقر اجتماعات كتلة الإنقاذ، وردًا على ما وصفوه بالاعتداء على الشيخ المحلاوى بجامع القائد إبراهيم بالإسكندرية، عقب خطبة الجمعة الماضية، التى حثت المصلين على التصويت على الاستفتاء ب«نعم». وهتف المتظاهرون، «يا إللى ساكت ساكت ليه.. بعد الجامع فاضل إيه». قبل اقتحام الحزب من الباب الخلفى، وذلك بعد مناورات مع الأمن، تعمد متظاهرون خلالها شد انتباه رجال الأمن عند البوابة الرئيسية للحزب، فيما كان آخرون يلتفون للدخول من الخلف. ووصف السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، الهجوم بنهاية دولة القانون، وحمّل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المسئولية، قائلا: صمت الرئيس يضعه فى دائرة الشكوك، وتقدم الحزب ببلاغ رسمى ضد حازم صلاح يتهمه فيه بالجريمة. فيما عقد وزير الداخلية اجتماعًا مع كبار قادة الوزارة صباح أمس، وأكد خلاله ضرورة القبض على المتهمين بأسرع ما يكون، كما بحث الوزير خطة تأمين مقار صحف وأحزاب وشخصيات مدنية. وقال الرائد سيد أبوشقرة معاون مباحث الدقى: إن قوات الشرطة حاولت فض المظاهرة بهدوء، لكن المتظاهرين بادروا بإلقاء المولوتوف والخرطوش، ما أسفر عن إصابته تحت عينه.