عاد حزب البعث الاشتراكى في العراق إلى الظهور على الساحة من جديد بعد ان كان قد انتهى بدخول القوات الامريكية الى العراق وهزيمة قائده صدام حسين ثم اعدامه بإصداره لبيان شد فيه من أزر عضويه المحبوسين طارق عزيز وزير الخارجية العراقي وعبد الغني عبد الغفور اللذان يواصلان اضرابهما عن الطعام استنكاراً للأحكام الجائرة ولعمليات اضطهاد الأسرى والمعتقلين كما فتح البيان النيران على نورى المالكى رئيس الوزراء العراقي ووصفه بالعميل . وقال البيان "أيها المناضلون البعثيون والمناضلون الوطنيون والقوميون والإسلاميون واصلوا دعمكم لصمود الرفيقين المناضلين طارق عزيز وعبد الغني عبد الغفور ورفاقهم الأسرى والمعتقلين كافة وصعدوا من جهادكم الظافر بوجه قمع واضطهاد حكومة المالكي العميلة التي أوغلت في أبادة أبناء شعبنا وورثت مع أسيادها الفرس الصفويين إكمال مسلسل إبادة المحتلين الاميركان الأوغاد وحلفائهم الفرس الصفويين لأبناء شعبنا الصابر فضلاً عن تجويعهم وإفقارهم وحرمانهم من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود في ذات الوقت الذي تواصل فيه طغمة المالكي العميلة نهب أموال شعبنا وثرواته وإلغاء بطاقته التموينية وترتيب صفقات التسليح الفاسدة التي زكمت رائحتها الأنوف بل صارت حديث الناس أجمعين .. ذلك أن فاضحيها هم اللصوص والسراق انفسهم بعد أن انكشفوا راحوا ينعقون بالاعتراف على بعضهم البعض الأخر من على شاشات التلفاز أناء الليل وأطراف النهار .. فلقد فضحهم الله سبحانه وتعالى لما اقترفوه من آثام كبيرة بحق أبناء شعبنا المكافح الصابر والذي باتت سورة غضبه تغلي وتتصاعد وستتحول الى ثورة شعبية عارمة تطيح بالخونة عملاء المحتلين وتهدم عمليتهم السياسية المخابراتية وتقتلعها من جذورها لتقيم حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل وتواصل مسيرة النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل . ولرسالة امتنا الخلود ."