ارتفعت مكبرات الصوت بمسجد القائد إبراهيم منذ لحظات بصوت احد المحتجزين بالداخل، موجهاً رسالة لمدير أمن الإسكندرية ويحمله مسئولية إحتجازهم، وعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهم ، بعد فشل عدة محاولات أمنية لإخراجهم. وأعلن المتحدث المحتجز بداخل المسجد، خلال مكبرات الأصوات، عن إصابة احد المحتجزين بأزمة قلبية أثناء تواجده لعدة ساعات، جراء احتجازه لفترة طويلة.
فيما توجه مدير المباحث الجنائية اللواء ناصر العبد للوقوف على حالة المُصاب الصحية، ومدى إمكانية إخراجه وسط الإحتجاجات الشديدة التي يشهدها محيط القائد إبراهيم، ومحاصرة الثوار له.
وكانت عدة محاولات أمنية قامت بها أجهزة الأمن منذ دقائق لإخراج المحتجزين، قد باءت بالفشل بعد إخفاقهم في جذب المتظاهرين إلى جهة أخرى، فكانت الخطة قد إشتملت على إستدراج المتظاهرين بعيدا عن مداخل المسجد، عن طريق القبض على أحدهم وإيهام المتظاهرين بإصطحابه إلى تمركز القوات الأمنية بمحيط المسجد.
وفي غضون ذلك قامت القوات بإخراج عدد من المحتجزين عبر أحد الأبواب الخلفية للمسجد ، بعد قيامهم بتحريك تشكيلات الأمن المركزي حول المسجد لأخذ إنطباع بخروجهم من الباب الأمامي، ومن ثم تدارك المتظاهرين الموقف وعادوا مسرعين لمحيط المسجد مرة أخرى.
أسفر ذلك عن إشتعال الإشتباكات مرة أخرى ولكن فيما بين المتظاهرين بمحيط المسجد مع قوات الأمن المركزي، الذين إعتدوا على المتظاهرين بالعصا، بهدف إبعادهم وتشتيتهم، لإشغالهم في ظل محاولتهم لخروج الشيخ أحمد المحلاوي والمؤيدين للدستور من داخل أروقة المسجد، التى لم تنجح حتى تلك اللحظة.
كانت ساحة القائد إبراهيم قِبلة المصلين والمحتجين بالإسكندرية قد شهدت إشتباكات فيما بين مؤيدي الدستور ومعارضيه في أعقاب صلاة الجمعة مباشر، جراء التراشق بالحجارة، بعدما وقعت مناوشات ومشادات كلامية أدت لذلك فيما بين الطرفين.
وأسفر ذلك عن تجمهر المئات من المتظاهرين أمام مسجد القائد إبراهيم، موحدين هتافهم "يسقط حكم المرشد"، وحبس خطيب المسجد الشيخ أحمد المحلاوي بداخله، بعدما حث المصلين خلال خطبته على ضرورة التصويت خلال الإستفتاء ب "نعم".