تحاول القيادات الأمنية بالإسكندرية التفاوض مع المتظاهرين لإخراج الشيخ أحمد المحلاوي من المسجد ومعه عدد من المحتجزين، ويقوم اللواء لطفي عبد الموجود مدير أمن الإسكندرية واللواء ناصر العبد، بمحاولة إقناع المتظاهرين بالانصراف أو إخراج المحتجزين بالمسجد، خاصة وأن منهم كبار السن. وأكد مصدر أمني داخل مسجد القائد ل"المصريون" أن مدير الأمن يرفض استخدام العنف ضد المتظاهرين لتفريقهم، وأن محاولات إقناعهم بالانصراف دون أي اشتباكات مع الأمن، لأنه ليس طرفًا فيما يحدث، مضيفًا إلى أن مدير الأمن والقيادات الأمنية لا تريد تصعيد الموقف والتعامل بحكمة، خاصة وأن غدًا يوم عصيب ولا يريد أن يحدث فيه اشتباكات بين المواطنين أثناء الاستفتاء على الدستور. وطالب المصدر بألا يستمع المتظاهرون للإشاعات التي تنطلق بوجود محتجزين أو وجود إسلاميين سيتوجهون إلى القائد، مؤكدًا أنه حتى الآن هناك اتصالات مع القيادات الأمنية والقيادات الإسلامية لحل أزمة احتجاز المحلاوي دون أي خسائر أو اشتباكات ومن جانب اخر. قام اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية باستخدام مكبرات الصوت من داخل مسجد القائد إبراهيم، لمحاولة تفريق المتظاهرين المحتشدين حول المسجد، وقال العبد للمتظاهرين: إنه لا يوجد أي أفراد محتجزين داخل المسجد من المتظاهرين، وناشدهم بعدم التعرض للمسجد في أعقاب احتشادهم حول المسجد بعد أنباء عن وجود محتجزين داخل المسجد وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تطلق بهدف إثارة البلبة والعنف. وأم الشيخ أحمد المحلاوي، المصلين المحتجزين معه في صلاتي العصر والمغرب ومعهم مدير أمن الإسكندرية والقيادات الأمنية المتواجدة داخل المسجد، ليتأكد أن المحلاوي لازال محتجزًا داخل المسجد ولم يخرج حتى الآن، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن أمام المسجد. كما أدى المتظاهرون أمام المسجد صلاة المغرب، وعقب الصلاة هتفوا ضد الشيخ المحلاوي، محملينه مسئولية ما حدث لانحيازه للإخوان وتحريضه على المعارضين مما دفع متظاهرون مؤيدون للاحتكاك بهم لتندلع الاشتباكات.