صرح وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، أن العراق استضافة مؤتمر الاسري الفلسطينيين لان بلاده حرص على انجاح هذا المؤتمر واجرينا اتصالات دولية لأطراف مختلفة من اجل دعم قضية الأسرى والمعتقلين ، ونحن مع خروج المؤتمر بنتائج وتوصيات عملية وملموسة . وأوضح أن الهدف من عقد هذا المؤتمر كان تسليط الضوء على قضية الأسير ، اولا من الناحية الانسانية و دعم الأسير وعائلته ماديا واعادة تأهيله كي يعيش حياة كريمة . وكشف زيباري أن هناك فكرة لإنشاء صندوق لدعم هؤلاء الأسرى بشكل مستمر، وسوف يساه العراق في ذلك وهو أمر مطروح للنقاش بهدف التوصل لأفضل صيغة لهذا الموضوع. وقال ان هناك اتجاها لتشكيل لجنة قانونية دولية لحماية هؤلاء الأسرى والحفظ على حقوقهم الانسانية ، معتبرا أن المؤتمر هو بمثابة رسالة للعالم بأن هناك قضية انسانية واخلاقية لابد من الاهتمام بها، خاصة وأنه يعقد بعد حصول فلسطين على صفة دولة "مراقب " بالأمم المتحدة وبعد صعود القضية الفلسطينية للواجهة ود الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأشار الى انه ستكون هناك متابعة للمؤتمر بهدف تنفيذ قراراته والابقاء على القضية حية ، وهناك اتصالات مستمرة باطراف دولية مهمة من بينها الاممالمتحدة لدعم قضية الأسرى .وبالنسبة للقضية الفلسطينية حذر زيباري من أن هناك مخاوف من ضغوط ستمارسها اطراف اوروبية والولايات المتحدةالأمريكية على السلطة الفلسطينية بعد حصولها على صفة " مراقب" بالاممالمتحدة واذا لم تكن هناك شبكة أمان مالية للسلطة من كل الدول العربية وبشكل مؤثر فستون التحديات جسيمة على هذه السلطة مستقبلا . وأقر زيباري بأن هناك تقصيرا عربيا ازاء دعم الفلسطينيين لمواجهة احتياجاتهم اليومية والمعيشية وهذه مسألة ليست هية ولابد ان تتكاتف الدول العربية لمساعدة السلطة الفلسطينية وعلى صعيد الوضع الأمني في العراق أكد وزير الخارجية العراقي أنه في تحسن وأن العمليات الارهابية التي كانت ترتكب يوميا وفي اكثر من مكان قد خفت حدتها وقل تأثيرها وذلك بفضل الخبرة الأمنية وزيادة وعي المواطنين وتراجع رصيد الارهابيين في المجتمع بشكل كبير وانتقال بعضهم الى سوريا ، الى جانب أن الصراع الطائفي الذي كان يغذي العنف في العراق خفت حدته بصورة أكبر وذلك بفضل جهود المصالحة الوطنية . أما بالنسبة للوضع الداخلي للعراق فقد اعترف زيباري بأنه متأزم ، وقال إن هناك توترا سياسيا ، ولكن كل الخلافات قابلة للحل في اطار الدستور ، معربا عن ثقته بأن هذا التصعيد بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان لن يصل الى نقطة التصادم أو القتال لأنه ليس لأحد مصلحة في الحرب ، وأنه اذا كان لكل طرف اجندته السياسية المختلفة عن الآخر الا أن ذلك لن يصل الى حد الانفجار. وقال زيباري ان مساعي التوافق العراقي مستمرة وسيكون هناك اجتماع قريب لخبراء أمنيين وسياسيين لحل الأزمة التي وقعت مؤخرا . واكد وزير الخارجية العراقي أن الأوضاع مهيأة للعراق بعد رئاسته للقمة العربية أن يلعب دورا في القضايا العربية المهمة والقيام بمبادرات بشأنها مشيرا الى الدعم المالي الذي قدمه العراق الى السلطة الفلسطينية خلال أزمتها المالية والذي بلغ 25 مليون دولار ، الى جانب 10 ملايين دولار مساعدات للنازحين من الشعب السوري داخل سوريا، بالإضافة الى مساعدات للسودان بقيمة 10 ملايين دولار، واليمن 5ملايين دولار ، وموريتانيا 10 ملايين دولار.