تراجعت أعداد المتظاهرين في مليونية "نعم للشرعية" التي ينظمها ائتلاف القوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة، نتيجة لبرودة الجو، فيما أعلنت المنصة الرئيسية عن قرب انتهاء الفعاليات، وعادت حركة المرور جزئيا إلى طريق النصر الذي لا يزال يعاني من بطء شديد في حركة السيارات. وقد شهد معرض "مفقودات الاتحادية" الذي أقامه نشطاء التيار الإسلامي وأعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على سور مسجد رابعة العدوية إقبالا شديدا من المشاركين في المليونية، حيث تم عرض بعض المفقودات التي عثروا عليها أمام قصر الاتحادية عقب الأحداث المؤسفة التي وقعت هناك مساء الأربعاء الماضي.
وأعلن المسئولون عن المعرض أكثر من مرة على المنصة الرئيسية أن كل من فقد شيئا يومها فعليه الإبلاغ عنه، وكذلك من عثر على شيء من بعض الممتلكات الخاصة فعليه تسليمه للمسئولين عن ذلك المعرض.
من جانبه، أكد الشيخ محمد عبدالمقصود، القيادي في الجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح أن أبناء التيار الإسلامي والشعب المصري لن يتخلون عن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، لأنه جاء للرئاسة عبر الانتخابات، وسوف ندافع عن الشرعية ونحترمها طبقا لما دعت إليه الشريعة، "فمن أهان السلطان أهان الله"، حسبما قال.وأضاف عبدالمقصود في الكلمة التي ألقاها أمام الآلاف من على المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية أن هناك فئة يبغونها عوجت وأن الله يختبرنا وسوف نظهر لله نيتنا فى الدفاع عن الشريعة الإسلامية، مختتما كلمته بالدعاء لمرسى بالنصر، والدعاء على من يعارضونه بالخزى والخذلان فى الدنيا والآخرة".
كما كشف أحمد عمر رئيس اتحاد طلاب مصر وعضو الجمعية التأسيسية النقاب عن أن المنسحبين من الجمعية التأسيسية أرسلوا قبل التصويت على مسودة الدستور بيوم واحد مندوبا عنهم للجمعية يشترط لقبولهم العودة للمشاركة في أعمال الجمعية التأسيسية حذف مادتين من الدستور.
وأوضح عمر خلال مشاركته في اليونية "نعم للشرعية" بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة أن هاتين المادتين هما المادة 219 المفسرة لمبادىء الشريعة الإسلامية، وكذلك المادة 232 الخاصة بعزل الفلول من المشاركة في الحياة السياسية.
وتتواصل كلمات المشاركين في المليونية، بينما أدى تراجع أعداد المشاركين إلى عودة حركة السيارات إلى شوارع مدينة نصر التي لا تزال تعانى من اضطراب مرورى شديد في غالبية مناطقها.