أعلنت مصادر فى المعارضة السورية أن شخصيات معارضة ستجتمع في العاصمة الإيطالية روما في السابع عشر من الشهر الجاري في مؤتمر حول الأزمة في سوريا تنظمه جماعة (سانت إيجيديو) الكاثوليكية. ويشارك في المؤتمر - الذي يستمر على مدار يومين - شخصيات سورية معارضة مستقلة وأخرى تنتمي لهيئات وتكتلات معارضة ، لكنها لن تمثل كتلها منها الإسلامية المعتدلة واليسارية والقومية والكردية من داخل وخارج سوريا. وسيتم مناقشة سبل وقف تهميش الحلول السياسية وتصاعد العنف في البلاد، وملامح سوريا في مرحلة انتقال السلطة وما بعدها. وكانت شخصيات من تيارات سياسية سورية معارضة مختلفة قد اجتمعت في روما في يوليو الماضي في مقر جماعة (سانت إيجيديو) ، وتوصل المجتمعون إلى نداء لوقف العنف ووضع مقدمات الحل السياسي للمرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية فيها، وأطلق عليه اسم "إعلان روما" حينها. وأهم ما جاء في هذا الإعلان وقتها أن الأزمة التي تعيشها سوريا ناتجة عن الحل الأمني العسكري في مواجهة الانتفاضة الشعبية المطالبة بالحرية والكرامة ، وهو الذي أدى إلى تعميم العنف ، وتصاعد كبير في الخسائر البشرية والدمار العام، وأن المعارضة السورية تناضل من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان.وحث النداء حينها على العمل من أجل وقف دوامة العنف ، ودعم كل أشكال النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية بمختلف تعبيراتها. ودعا (إعلان روما) الجيش السوري الحر وكل من يحمل السلاح للمشاركة في عملية سياسية تؤدي إلى سوريا سلمية آمنة وديمقراطية" ، وطالب المجتمع الدولي بتحقيق توافق دولي يؤسس لمخرج سياسي من الأوضاع المأساوية الراهنة.