أطلقت الاممالمتحدة وشركاؤها من المنظمات الإنسانية اليوم نداء انسانيا بتوفير مبلغ بقيمة 65 مليون دولار من أجل المساعدات المنقذة للحياة والدعم الفوري لملايين المتضررين من إعصار بوفا الذي ضرب الفلبين في الفترة من 4 الي 7 ديسمبر الجاري. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه سيتم استخدام قيمة النداء في تغطية تكاليف "خطة عمل الأنتعاش" و تلبية الاحتياجات ذات الأولوية للناجين من اعصار بوفا، والمعروف محليا بالإعصار بابلو، والذي يعد ثاني عاصفة مدمرة تضرب ميندناو خلال العام الحالي. وقالت منسقة ألأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الفلبين لويزا كارفاليو اليوم إن خطة الأنتعاش سوف تركز علي تقديم المساعدات العاجلة لأكثر من 480 ألف شخص من المتضررين من اعصار بوفا،وتوفير الدعم النفسي والتأهيل البدني لهم، مع التركيز علي تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفا. وقد أسفر الإعصار عن حدوث فيضانات وانهيارات أرضية أدت الي مقتل المئات، وتدمير الاف لمنازل واتلاف مئات الأفدنة من المحاصيل الزراعية. وأضافت المسئولة الأممية في بيان أصدرته اليوم "لقد رأيت دمارا كليا لقرى سويت بالارض تماما، وقابلت عائلات بأكملها، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال، أصبحن جميعا بلا مأوي،لقد كان تأثير الاعصار أبعد من الخيال". واكد بيان المسئولة الأممية أنه في أعقاب الإعصار، بدأت الوكالات الإنسانية على الفور في تقديم المساعدات الإنسانية وتقييم الاحتياجات الإنسانية، خاصة بعد أن أعلنت حكومة الفلبين في السابع من ديسمبر أن اعصار بوفا ،كارثة وطنية، وقبلت المساعات الدولية المقدمة من أوتشا، و المنظمات الإنسانية الآخري. واضاف بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية " ستعمل خطة العمل على المدى الطويل،علي إعادة تأهيل القطاع الزراعي،خاصة أن المزارعين في مينداناو- وهي واحدة من أفقر المناطق في الفلبين- قد فقدوا محاصيلهم بالكامل، وأصبح الألاف منهم غير قادرين علي اعالة أسرهم".