ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن فنزويلا تدخل فترة غموض وعدم يقين سياسي عميق بعد إعلان رئيسها هوجو تشافيز أن السرطان عاوده من جديد وتسميته خليفة له للمرة الأولى ، وهو ما يشير إلى أن مرضه هذه المرة قد يكون محطته الأخيرة ونهاية للسلطة الذي أحكم بقبضته عليها منذ 14 عاما. ورأت الصحيفة - في سياق تعليق نشرته على نستختها الالكترونية اليوم الاثنين - أن وفاة تشافيز وهو وريث العقلية الثورية للزعيم الكوبي فيدل كاسترو ، ستوجه صفعة مؤلمة ومدوية للحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية التي تستفيد من النفط الذي تشتريه بأسعار مخفضة من فنزويلا خاصة كوبا الشيوعية التى تعتمد على مليارات الدولارات سنويا في صورة نفط مجاني من فنزويلا. وقالت "إن الإعلان المفاجيء من قبل تشافيز يضع مستقبل أكثر زعيم بارز في دول أمريكا اللاتينية على مدار الأربعة عشر عاما السابقة وثورته الفنزويلية المستوحاة من الثورة البوليفارية ولكن على الطريقة الخاصة في دائرة الشك ، نظرا لأنه أكثر منتقدي واشنطن والنظام الرأسمالي لسنوات مشجعا الأنظمة الشعبية الأخرى في دول مفل بوليفا والإكوداور والأرجنتين ونيكاراجوا. وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية إن هوجو تشافيز الرئيس الفنزويلى تحدث عبر التلفزيون في وقت متأخر أمس الأول أنه سيرجع إلى كوبا لإجراء جراحة طارئة في الأيام المقبلة بعد ظهور خلايا خبيثة في نفس المكان الذي أجرى فيه جراحتين على الأقل وتلقيه عدة جلسات من العلاج المضاد للسرطان منذ يونيو 2011. وسلطت الصحيفة حديث تشافيز للمرة الأولى عن نهاية عهده وقوله مخاطبا انصاره " اذا حدث شيء لي عليكم دعم نائبي نيكولاس مادورو " وهو سائق شاحنة سابق يقول العديد من المحللين انه بزغ كاكثر الرموز القيادة قدرة في دائرة الحكم المحيطة بتشافيز. وقال تشافيز " الحمد لله إن هذه الثورة لا تعتمد على شخص واحد " وهو يقبل صليبا اثناء خطابه العاطفي الذي استغرق 30 دقيقة من قصر ميرافلورز الرئاسي محاطا بمستشاريه ومساعديه الذي ارتسمت على وجوههم ملامح الانقباض. وأردفت الصحيفة تقول إن تشافيز لم يكشف قط عن نوع السرطان الذي اصابه لكن خبراء يقولون ان العمليات الجراحية المتتالية التي خضع لها لا تنذر بخير ناسبة إلى جيه، راندولف هيكت الطبيب المتخصص في الجهاز الهضمي في مؤركز جونسون المتكامل للاورام، "لا يوجد سرطان يعاود المريض للمرة الثالثة ويكون حميداً".