دائمًا ما كانت الجامعة تربة خصبة للأنشطة المختلفة سواءً السياسية أو الثقافية أو العلمية، وهو ما دفع الكثير من الجمعيات الأهلية للحرص على تواجد كيان طلابى لهم داخل الجامعات لاستغلال طاقات الطلاب فى تنمية المجتمع حولهم ونشر ثقافة العمل التطوعى التى افتقدها الشارع المصرى منذ أمد بعيد. الطلاب وجدوا فى الأسر الخيرية ضالتهم فى المشاركة المجتمعية الجادة بعيدًا عن صخب السياسة، وحساباتها المعقدة. نهاد جمال طالبة بحقوق عين شمس، نائب الرئيس التنفيذى لأسرة «رسالة» عن كليتى الحقوق والآداب: هدفنا من تكوين أسرة رسالة فى الجامعة التواجد بين الطلاب وتسهيل مشاركتهم معنا سواء بالتبرعات أو التطوع لمن يصعب عليهم الوصول للجمعية بالخارج. الأسرة تأسست منذ العام الماضى، ويعتمد نشاطها بالجامعة على عدة حملات خيرية مثل حملة «التبرع بالدم»، وحملة «تجميع الأوراق المستعملة»، وحملة «تنظيف وإعمار» للمساجد بحقوق وآداب، وسنبدأ قريبًا حملة «تجميع الملابس». هناك إقبال جيد من الطلاب على المشاركة والانضمام لأسرتنا، كما تقدم الأسرة للطلاب بعض الخدمات المجانية مثل الدورات التدريبية أو الندوات العلمية والأدبية. هدير عصام طالبة بآداب القاهرة، مسئول لجنة حملات أسرة صناع الحياة: تأسست الأسرة منذ سنتين ونصف تقريبًا، ويبلغ عددنا 300:200 طالب تقريبًا. الهدف الرئيسى للأسرة هو توعية الطلاب تجاه عدد من القضايا وإفراز جيل جامعى ذى أهداف إيجابية، مثل حملة «أوعى» التى قمنا بها العام الماضى للتوعية ضد الإدمان عمومًا وحملة «أوعى2» هذا العام للتوعية ضد «الترامادول» تحديدًا، كما قمنا الشهر الماضى بحملة «دستور بلدنا» للمناقشة مع الطلاب عن الدستور شملت ندوات حاضر بها أعضاء من الجمعية التأسيسية للدستور، وحملات أخرى تتولى قضايا فلسطين وسوريا بالإضافة لحملات ثقافة عامة مثل ندوة «الأندلس» التى أعددناها للتعريف بحضارة بلاد الأندلس مما يمثل خدمة تنموية ثقافية للطلاب. أمانى صلاح، طالبة بآداب حلوان، عضو لجنة الحملات بأسرة «بداية خير»: الأسرة تواجدت منذ عدة سنوات، تنقسم إلى لجنة المكفوفين التى تختص برعاية الطلبة المكفوفين وكتابة المحاضرات وطباعتها وتوصيلهم لأماكن المحاضرات، ولجنة «بيتنا» الخاصة بالندوات المتعلقة بقضايا بالأسرة، ولجنة «الزيارات» تختص بتنظيم الزيارات الخيرية لدور المسنين والملاجئ، ولجنة الحملات خاصة بالحملات التى تهم المجتمع والشباب مثل حملة «لا للتدخين»، ولجنة تحفيظ القرآن، ولجنة الميديا والعلاقات العامة المسئولة عن توزيع اللافتات والدعاية للحملة والتنسيق مع الشخصيات لحضور الندوات. إقبال الطلاب على الانضمام للأسرة والمشاركة فى أنشطتها الخيرية كبير وفى تزايد مستمر. محمد شوقى طالب بطب بشرى طنطا ومقرر أسرة رسالة: هذه هى السنة الأولى للأسرة بكلية الطب بينما تتواجد أسر رسالة بالجامعة منذ عام تقريبًا بكليات تجارة وحقوق. تواجهنا بعض المشكلات مثل قلة عدد ذوى الخبرة بالجمعية نفسها قبل الأسرة وقت الفراغ المحدود فى ظل صعوبة الدراسة بالكلية، ورغم ذلك مع تأسيس الأسرة منذ عدة شهور فقط إلا أن عددنا تجاوز ال50 متطوعا وما زال الإقبال مستمرًا سواء بالتطوع أو التبرع. قمنا بنشاطات عديدة منها 3 حملات دعاية، وحملتا جمع ملابس، وحملتان لتجميع الورق المستعمل، وحملة تبرع بالدم، وحملة لنظافة المسجد، أكثر من 6 زيارات لدور أيتام ومسنين ومعهد الأورام، ومستشفى 57357، كما قافلة طبية لقرية بمركز «قطور». فكرة تواجد أسرة «رسالة» بالجامعة هى توسيع لنشاط الجمعية بطنطا فضلا على تسهيل الموافقات على الأنشطة الطلابية وتنمية فكرة العمل التطوعى. عبدالرحمن عيسى، مسئول أسرة «صناع الحياة» بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: تواجدت أسرة «صناع الحياة» بشكل ظاهر فى الجامعة بعد الثورة وكانت متواجدة من قبل لكن باسم «أجيال النهضة». نسبة إقبال من الطلاب على الانضمام والتطوع بالجامعة قليلة نظرًا لانعدام ثقافة العمل التطوعى، وحداثتها، وعددنا يتراوح ما بين 30:20 طالبا. هناك عدة خدمات تقدمها الأسرة مثل الندوات التثقيفية التى يحاضر فيها شخصيات عامة، فضلا على حملات «أوعى» و«دستور بلدنا» و«صحتنا». عمرو خرخاش، طالب بطب عين شمس، أحد المساهمين فى جمعية «إشراقة خير»: فكرة الأسرة بدأت منذ سنتين حينما ذهبت أنا ومجموعة من زملائى لزيارة مستشفى «الدمرداش» حيث مقر تدريبنا العملى، فرأينا مشهدًا دفعنا للمبادرة بخطوة إيجابية، حيث شاهدنا مريضا تحمله بعض الممرضات لعدم توافر كرسى متحرك. فكرنا فى جمع تبرعات من زملائنا وطلاب الكلية لشراء «كرسى طبى» والتبرع به للمستشفى، ثم وجدنا أن الأمر يحتاج لأكثر من كرسى واحد والكثير من المستلزمات الطبية الناقصة بالمستشفى. وسعنا الفكرة فى الكلية لتأسيس جمعية «إشراقة خير» لسد الحاجات الطبية والعلاجية بأقسام المستشفى وبدأنا من أكثرهم تدهورًا وهو قسم الأطفال وكانت النتائج مذهلة حيث الإقبال الكبير على الانضمام والتبرع من الطلاب. انتهينا من تجهيز قسم الأطفال العام الماضى بنجاح وهذا العام نعمل على تجهيز قسم أمراض الدم. نعمل على نشر الفكرة فى باقى الكليات ذات الطبيعة الطبية مثل «طب أسنان» و«صيدلة» كلٌ يخدم الفكرة من خلال تخصصه الطبى، كما نسعى لنشر الفكرة فى الجامعات الأخرى.