قام مجهولون أول أمس السبت بمحاولة حرق مقر حزب النور بالغردقة وتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق حتى وصلت المطافئ فانتهى الأمر عند حد احتراق باب المقر. وأكد حزب النور والدعوة السلفية أنهما لم يمارسا العنف قط تجاه المجتمع؛ لأنها تؤمن أنها جزء منه تمارس فيه الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتتعاون مع أفراده جميعًا على البر والتقوى. وأضاف البيان المشترك الصادر عن الدعوة والحزب عدم ممارستهما العنف تجاه الدولة في وقت استبدادها واضطهادها لأبناء التيار الإسلامي إيمانًا منا أن الدولة ومنشآتها وأجهزتها ملك للشعب وأن العاملين فيها جزء من هذا الشعب يوشك أن يعودوا إليه متى زالت الحكومات الاستبدادية، وقد كان في ثورة الخامس والعشرين من يناير وتابع "البيان" أن الدعوة السلفية بادرت يوم 28 يناير 2011 فور انهيار الشرطة بتشكيل أول لجان شعبية قامت بتأمين الممتلكات العامة والخاصة، وشددت الحراسة على منازل ومحلات وكنائس الأقباط والشهادات على ذلك موثقة معروفة، كما أن الدعوة ساهمت بشكل كبير في عودة الشرطة إلى عملها وساعدتهم في فتح صفحة جديدة مع الشعب. واتهم الحزب السلفي بعض المجرمين بالترويع الشامل الذي يمارسه بعض الغوغاء –علي حد وصف البيان- وقد اتضح أن غرضهم ليس الاحتجاج السياسي على قرار ما وإنما إسقاط مؤسسات الدولة وإسقاط الأحزاب والحركات المعبرة عن الشعب؛ ليبقى الشعب أسيرًا لميلشياتهم بحيث يمكن لكل من امتلك قناة فضائية وتعاقد مع أحد "النخانيخ" أن يروع الشعب المصري، وأن يغلق ما شاء من ميادين ويحتل ما شاء من مقرات حكم وإغلاق ما لا يعجبه من مصالح حكومية ولو كان يؤمها الآلاف يوميًّا كمجمع التحرير. وحذر حزب النور كل من تسول له نفسه التعرض لمقراته وبموجب الشرع ثم القانون نملك حق الدفاع عن أنفسنا، وسوف نستعمل هذا الحق في إيقاف أي عدوان وتسليم الجناة إلى الشرطة وملاحقتهم قانونيًّا هم ومن يقف وراءهم ولو من وراء ستار. واتهم البيان ما أسماهم قنوات وصحف الفلول التي تحرض هؤلاء أو تنشر جرائمهم في صورة استحسان وكل من يثبت عنه التقصير والتراخي من قوات الشرطة في أداء عملهم؛ لأننا نريد دولة القانون التي يحتمي فيها كل الأفراد والمؤسسات إلى الدولة ولا يسعدنا أن نضطر اضطرارًا إلى الدفاع عن النفس، ونحن إذ نعلن هذا لا يفوتنا أن نشكر جميع أفراد الشرطة الذين يؤدون واجبهم على أكمل وجه. 4- وأما الاعتداء على المباني الحكومية لا سيما مقرات المحافظات وفوضى إعلان استقلال مدن ومحافظات بمجرد تجمهر عشرات البلطجية أمامها، وقيام قنوات الفلول بنشر هذه الأخبار الطفولية دونما استنكار ثم رفع رايات في محيط قصر الاتحادية تحمل شعار: "جمهورية المحلة" و"إقليم الصعيد" وغيرها من السخافات دون تحرك عملي من الساسة الذين يوفرون الغطاء السياسي والإعلامي لهؤلاء - فهو ارتكاب لجرم الخيانة العظمى والتي ندعو الشعب المصري كله لكي نتصدى لها جميعًا. وتابع البيان "إذا كان هؤلاء يريدون أن يبثوا في الشعب المصري الرعب حتى لا يخرج ليصوت على الدستور الذي أعدته جمعية تأسيسية منتخبة من ممثلي الشعب في البرلمان بينما كان البعض مصرًا على أن يكتب الدستور عن طريق جمعية تأسيسية معينة من الحاكم، حاولوا ذلك عن طريق شعار "الدستور أولاً" ثم الآن يحاولون ذلك عن طريق إفشال الجمعية المنتخبة يتصدرها رجالات الأزهر ورموز المجتمع، فلما فشلوا لجأوا إلى الإرهاب والبلطجة - إذا كان هذا هو مقصودهم فإننا نطمئن الشعب المصري بأن الجيش سوف ينزل ليؤمن الاستفتاء كما أمن استفتاء 19 مارس 2011م وكل الانتخابات التي تلته، وعندما ينزل الجيش يدخل البلطجية الجحور ويخرج الشعب المصري الجسور كل يقول رأيه في حرية تامة لنعبر تلك المرحلة الهامة، ونستكمل بناء بقية مؤسسات الدولة.