هاجمت ناشطات جماعة «الإخوان المسلمون»، وأعضائها، متهمينهم بالتعدى على النساء والفتيات المشاركات فى تظاهرات سلمية أمام قصر الاتحادية، للتنديد بقرارات الرئيس محمد مرسى، ووصفوهم بأنهم أشد قسوة من أبى جهل، الذى لطم أسماء بنت أبى بكر ليلة الهجرة، وطالب العرب بإخفاء ذلك حتى لا يتحدث العرب عن ضرب أهل مكة للنساء، وأكدت الناشطات أن جماعة الإخوان تناست وصية الرسول الذى أوصى بالنساء خيرا. كان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، قد أعلن فى بيان له الخميس الماضى، احتجاز جماعة الإخوان لعضوة الحزب علا شهبة، أمام قصر الاتحادية، بعدها بساعات أعلنت الجماعة عن الإفراج عنها، مؤكدا تعرضها للضرب المبرح من قبل أعضاء الجماعة. واتهم الكاتب الصحفى والمذيع محمود سعد، أنصار الرئيس محمد مرسى، باحتجاز زوجته الكاتبة الصحفية نجلاء بدير، ونجلته المخرجة مى سعد، والاعتداء عليهما بالضرب خلال مشاركتهما فى تظاهرات قصر الاتحادية. واتهمت الناشطة نوارة نجم، أنصار الرئيس بالاعتداء عليها، عقب مداخلة تليفزيونية قالت خلالها جملة واحدة: «أنا هنا أهه وست ومش هخاف.. اضربونى اضربونى». وتعرضت الناشطة العمالية شاهندة مقلد، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، للاعتداء خلال التظاهرات، حيث قام أحد مؤيدى مرسى بتكميم فمها. وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى : «التيار الإسلامى أثبت أنه لا يحترم الإنسان، ولا الإنسانية بصفة عامة»، مضيفة: «نحن نعيش الآن أسوأ مراحل الاستبداد ممن يقولون أنهم أنصار الشريعة الإسلامية متصورين أنهم يمثلون الشعب المصرى، رغم أن رئيسهم فاز بأصوات مصريين كرهت العودة للنظام السابق، ورأت فى شفيق أنه رجل النظام السابق». من ناحية أخرى، صعدت الفتيات من احتجاجهن، معلنات الاعتصام أمام قصر الاتحادية لحين إسقاط النظام، ردا على ما وصفنه ب«الهجمة البربرية غير الإنسانية» من قبل الإسلاميين على معارضى الرئيس، وخاصة النساء، بعد وصفهن بأنهن «كافرات عاهرات». وقالت إحدى المعتصمات: «لا أجد أى مشكلة فى المبيت داخل الخيام فى محيط قصر الاتحادية، وأتناوب الاعتصام مع زملائى فى ميدان التحرير، ولن نترك الاعتصام قبل إسقاط الإعلان الدستورى وحل الجمعية التأسيسية».