قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أن ما يحدث حاليا على الساحة السياسية قد تجاوز حد الأدب إلى درجة إهدار هيبة الدولة والنظام الذي أزهقت الأرواح والدماء من أجل بناءه لاستقرار مصر، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن قبوله، وأنه لا يمكن أن يتم السماح بم يهدر هيبة الدولة أو يتجاوز الأدب. وناشد خلال كلمة ألقاها في المتظاهرين الموجودين أمام مدينة الانتاج الإعلامي أن يتكلموا كما يشاءون لأن حرية التعبير ليست منحة من أحد، وانما هي حق، ولكن هدم هيبة نظام لن يسمح به، لأن أعناق الناس وارواحهم فداء لأن يستقر نظام . وأكد أبو إسماعيل أنه بما يقوله لا يعنيه مطلقا من سيقولون أنه يهددهم، وانه يقول لهم لو ظللتم على تدليسكم «اتفلقوا»، ولكنه يقول لهم تكلموا مع مراعاة الأدب وعدم المساس بالهيبة، مطالبا أنصاره بأن يسمحوا لأي قناة تود أن تتحدث معهم بذلك، في ظل السعي لفتح صفحة جديدة مع الجميع، تنتقد فيها القنوات الرئيس وتهاجمه دون تجاوز الأدب لأنه ليس مسموحا بذلك لأيا من يكون. وأضاف أبو إسماعيل أنه في ظل حالة الانقسام والمؤامرة المدبرة على البلاد، فإن ساحات قصر الاتحادية لم تعد مكانا مناسبا للتظاهر أو الاعتصام بدء من اليوم، لأنه إذا بلغ الأمر حد الجريمة الجنائية فإن الوجود أمام القصر يعد رغبة في إهدار هيبة الدولة وإسقاط مكانتها، وهذا الأمر ستذهب دونه الأرواح والأعناق. وأوضح أن هناك مهلة بسيطة جدا لإبعاد التظاهرات والاعتصامات عن قصر الاتحادية، لأن الوجود عند قصر الاتحادية أصبح محظورا منذ اليوم، وقال لن تظل الدولة مهددة بمن يريد أن يقترب ويخشى الناس مما قد يحدث بين لحظة وأخرى، مضيفا للمعارضين إما أن تصدقوا هذا أو تعاينوه رأي العين غدا.