تشهد محاور الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان هدوءا حذرا صباح اليوم الجمعة بعد اشتباكات عنيفة على مختلف محاور "التبانة، القبة، جبل محسن، الريفا، البقار، المنكوبين والحارة البرانية" أسفرت عن سقوط تسعة قتلى وحوالي 70 جريحا حتى الآن منذ اندلاع الاشتباكات، وذلك جراء إطلاق القذائف وعمليات القنص. وتحدثت مصادر عن توتر شديد يسود في مختلف مناطق طرابلس بعد اشتباكات ليلية وصفت ب"الأعنف" منذ 2007، على الرغم من محاولات القيادات السياسية احتواء الموقف ووقف هذه الاشتباكات، في حين تقوم وحدات الجيش اللبناني بتسيير دوريات وإعادة الانتشار في تلك المحاور لوقف إطلاق الرصاص والرد على مصادر النيران. من ناحية أخرى، اكتشفت الأجهزة الأمنية أن العبوة التي تم العثور عليها أمس في الطريق الجديدة وصلت إلى مخفر المنطقة بالصدفة، بعدما نقلتها امرأة تعمل في جمع القمامة من مكان قرب مسجد الإمام علي بن أبي طالب، بهدف الحصول على الأسلاك الكهربائية الموصولة فيها، ليكتشف عناصر المخفر أنها عبوة ناسفة يمكن أن تنفجر في أي وقت. وقالت مصادر إعلامية إن العبوة عبارة عن قذيفة من نوع "هاون" عيار 120 ملم ملفوفة بالمتفجرات وموصولة إلى ساعة توقيت وأسلاك كهربائية ومعدة للتفجير، وأنها صممت بطريقة بدائية.