قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن أفعال الرئيس مرسي هي التي تؤدي إلى إسقاط شرعيته واستمرار تآكلها، وأدان كافة الاعتداءات التي وقعت على معتصمي الاتحادية أمس، معلناً أن جبهة الإنقاذ الوطني سوف تتوجه غداً مع عمرو موسى والدكتور عبد الغفار شكر إلى الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح لمناقشته بشأن المبادرة التي أطلقها حزبه "مصر القوية" للم الشمل والخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها مصر. وذلك أثناء الاجتماع الطارئ الذي عقدته الجبهة لبحث تداعيات الموقف الذي تمر به مصر وطالبت المجلس الأعلى للقضاء ترشيح قاضي تحقيق محايد يصدر بندبه قرار من السيد وزير العدل لإجراء تحقيق مستقل في وقائع الاعتداء على المتظاهرين وفض اعتصامهم السلمي بالقوة، وأشارت الجبهة في بيانها الذي تلاه رئيس "المصريين الأحرار" أحمد سعيد بأن يشمل التحقيق البلاغات المقدمة للنيابة العامة في هذا الشأن، وأعربت الجبهة عن صدمتها وخيبة أملها من موقف مرسي المتخاذل وحكومته في اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بحقن المزيد من دماء الشهداء. كما طالبت الجبهة في بيانها بالتحقيق في وجود ميليشيات مسلحة اجتاحت دائرة قصر الاتحادية واستخدمت الذخيرة الحية في الاعتداء على المتظاهرين معربة عن أملها في استجابة رئيس الجمهورية لمطالبهم المتكررة بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية توافقية تضع دستور يعبر عن الشعب المصري. وحدثت مشادة كلامية بين الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وأحد المؤيدين لقرارات الرئيس مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحفي ولم يكتمل. وعلى هامش اللقاء أكد عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر على أن شرعية الرئيس مرسي أصبحت مهددة بعد ما وقع من أحداث العنف التي تعرض لها المتظاهرين من أبناء الشعب المصري، مشيراً إلى أن هناك مسئوليات على من بدأ بالاعتداء على حقوق وحريات المتظاهرين معرباً عن رفضه لوجود تظاهرات غير سلمية وغير أخلاقية بهذا الشكل. كما أكد موسى على إصرارهم على نفس المطالب السابقة التي لم يستجب لها الرئيس مرسي حتى الآن وهي إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء لحين التوصل لحوار وطني وإعطاء الفرصة لإعادة النظر في مسودة الدستور الجديد، لافتاً إلى أنه لا يمثل كافة طوائف الشعب المصري ولا يجسد طموحاته. حضر اللقاء الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى والسيد البدوي والدكتور محمد أبو الغار والدكتور أحمد سعيد وعبد الغفار شكر.