في إطار تنفيذ قرارات القمة العربية التي ترأسها العراق، تستضيف العاصمة بغداد مؤتمر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال يومي الحادي عشر والثاني عشر ديسمبر الحالي، الذي يفتتحه الرئيس العراقي جلال طالباني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، بمشاركة عربية وأجنبية. وقال قيس العزاوي مندوب العراق لدى الجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين، اليوم "الاثنين" أن أغلب المدعوين إلى المؤتمر من الأجانب وهو موجه لهم بالأساس لأننا لا نريد أن نخاطب انفسنا. وأضاف: تمت دعوة حقوقيين ومنظمات حقوق إنسان ومنظمة العفو الدولية والدول الحاضنة لاتفاقيات جنيف الأربعة، والعديد من الأحرار في العالم وذلك لنضع الحقائق الهائلة أمامهم. وأكد العزاوي أن هناك 110 أسير فلسطيني قضوا في الأسر 20 سنة من دون محاكمة وهذا أمر لم يحدث، وهناك اطفال ولدوا داخل الأسر وهناك أسرى عرب لم يقدموا للمحاكمة ولم يصدر عليهم حكم، واصفًا الأسرى العرب والفلسطينيين ب"المختطفين". وانتقد العزاوي كل العالم الديمقراطي الغربي الذي يتحدث عن الحريات وينتقدنا بكل صغيرة وكبيرة ولا يستطيع أن يرفع صوته إزاء إسرائيل وهي تفعل ما تفعله...موضحًا أن الأجانب البعض منهم يعرف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وساكت عليها والبعض الأخر نريد أن نعرفه ونطلب منه موقف، وسيكون هناك دعوة لجميع السفراء في جميع الدول العربية، لأنه ينبغي ان يكونوا مشتركين في هذه الفعالية التي هي ضمن قرارات قمة بغداد، وبالتالي ننفذ احد قرارات القمة الخاص بالأسرى. وتابع قائلا: هذا المؤتمر لا يغطي الأسرى الفلسطينيين فقط ولكن العرب ايضا، وسوف يستمع لتجارب أسرى عرب محررين من الأسر الإسرائيلي، حيث سوف يأتي أسير مصري، وأخر سوري، وكذلك عراقي قضوا سنوات داخل الأسر الإسرائيلي وسوف يتحدثوا عن معاناتهم داخل الأسر.