سيطرت حالة من الفوضى على معظم مدارس الجمهورية جراء الأحداث الاخيرة التي تمر بها البلاد، حيث اعتبر المسئولين في المديريات التعليمية ان العمل متوقف لحين استقرار البلاد، الأمر الذي أدى إلى ان وصلت نسبة الغياب في المدارس إلى 65 % وفق تقرير أعدته إدارة المتابعة بالوزارة .
كما امتد الأمر ليصل إلى مديري المديريات والمسئولين داخل الإدارات التعليمية، حيث رصدت إدارة المتابعة ارتفاع نسبة الغياب إلى ما يقرب من 45 % الأمر الذى أدى إلى ازدياد حالة الإضطراب داخل العملية التعليمية، مما أدى إلى خروج عدد غير قليل من الطلاب فى مسيرات تساند معتصمى التحرير فى محافظات الاسكندريةوالفيوم واسيوط والبحيرة .
وعلمت ان اجتماع سري تم بين وزير التربية والتعليم وعدد من وكلاء الوزارة ومساعديه للوقوف على اخر التطورات وأهمها الاستعداد لعقد امتحان الميد تيرم وعدم تأثير الأحداث على سير العملية التعليم، مما يطرح سؤال هام عن مصير العام الدراسي في ظل الاحداث الحالية خاصة وان حالة من الفوضى سادت فى عدد من المديريات التعليمية وكذلك المدارس التي أضيرت من الأحداث مثل مدرسة الليسيه الإعدادية بنين التى تضررت نتيجة الاشتباكات طوال الأسبوع الماضي بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين بشارع محمد محمود، وشوارع اخرى متفرعة منه، حيث اشتعل حريق بالمدرسة قبل أيام أثناء الاشتبكات الامر الذى أدى إلى توقف الدراسة نهائيًا منذ بدء الأحداث في مدارس منطقة عابدين وأعلن مدير التربية والتعليم بالقاهرة، عن عدم عقد امتحان الميدتيرم لحين انتهاء الازمة، ولم يقف أمر عدم الاستقرار فى العملية التعليمية بل امتد ليصل الى الوزارة. ونظم العشرات من موظفى الإدارة العامة لوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم وقفة احتجاجية، للمطالبة برحيل مديحة أحمد مدير عام الإدارة، واشتكى الموظفون مما سموه تعسف المديرة ضدهم، وعدم احترامها لهم ومحاباتها أشخاصا بعينهم داخل الوزارة، وهو ما يخل بمبدأ العدالة. وهدد المحتجون بعدم إدخال المديرة إلى مكتبها، إذا لم يتدخل الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بتغييرها قبل الأحد المقبل، وهتفوا ضدها، وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم.
فى السياق نفسه تسلم اللواء حسام ابو المجد مدير الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم بمقر إدارة الوسائل بروكسى، مذكرة احتجاجية من المتظاهرين ضد المديرة، واصطحب 5 منهم لعقد اجتماع مع مسئولى ديوان الوزارة تمهيدا لبحث مطلبهم قبل يوم الأربعاء القادم وتتبع إدارة الوسائل ديوان التربية والتعليم رغم وقوعها بمصر الجديد. وعلمت الصباح من مصادر مطلعة داخل الوزارة ان المسئولين يدرسون اغلاق المدارس لحين انتهاء الازمة، وأشارت المصادر الى ان اجتماع سري عقد بين الوزير وعدد من مساعديه تم خلاله دراسة الوضع الراهن فى ضوء الاحداث المتلاحقة خاصة وان نسبة الغياب فى المدارس تزداد بصورة مبالغ فيها مما يدعو إلى ضبط الأمور. فى الوقت نفسه خرج المئات من طلاب المدارس فى محافظة أسيوط في مسيرات جابت شوارع المحافظة يطالبون من خلالها بتطهير التعليم من الفاسدين والقضاء على الدروس الخصوصية واحترام المعلم للطالب وإلغاء الضرب فى المدارس.
وشاركهم فى المسيرات طلاب عدد من مدارس محافظات الفيوم والمنيا والجيزة الا ان ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أكد ان مسالة اغلاق المدارس لم تطرح حتى الان وعن مصير العام الدراسى اشار الوزير إلى ان خطة العمل بالوزارة لم تتغير بسبب الاحداث وتسير على نفس الخطى وعن الامتحانات المزمع عقدها قبل إجازة نصف العام قال الوزير كل مديرية تعليمية تحدد موعد الامتحان وفقا للحالة الموجودة لديها ونفى ان يكون امتحان الميد تيرم والذى عقد مؤخرا هو امتحان نهاية العام للانفلات الامني الذي تشهده البلد حاليا.