نظم تيار المستقبل فى مدينة صيدا بجنوب لبنان ندوة مشتركة لحركتى فتح وحماس بعنوان "انتصارا غزةوالأممالمتحدة .. مدخل إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية" بمناسبة انتصار غزة وقبول فلسطين دولة مراقبة فى الأممالمتحدة. تحدث فى الندوة عن فتح أمين سر قيادة الساحة اللبنانية فى منظمة التحرير الفلسطينية فتحى أبو العردات ، وعن حماس ممثلها فى لبنان على بركة وحضرها ممثلون عن الفعاليات السياسية والنقابية فى المدينة وممثلون عن عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية. وقال أبو العردات ، فى كلمة له ، إن فرحة الانتصار فى غزة وفرحة الانتصار في الأممالمتحدة تفرض على الفلسطينيين مزيدا من المسئولية فى تحصين وحدتهم الوطنية فى مواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية. وأضاف أن هناك تفاهما بين فتح وحماس على أسس الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية بكل أشكالها والنضال السياسى والحراك الدولى مترافقا مع المقاومة وتطويرها مقاومة متدرجة فى وجه العدوان. ونوه بموقف لبنان ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وليس وراءها بحيث صب هذا الموقف فى مصلحة القضية الفلسطينية التى تعتبر قضية كل الأمة العربية وقضية العالم الإسلامى وقضية كل الأحرار فى العالم لأنها قضية كل هؤلاء الذين يؤمنون بقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والذين يؤمنون بأن إسرائيل هى عدو مغتصب للأرض وخطرها ووجودها واحتلالها لفلسطين لا يشكل خطرا فقط على الشعب الفلسطينى وإنما يشكل خطرا على كل الأمة وعلى لبنان. ومن جهته، شدد بركة على أهمية المزاوجة بين المعركتين العسكرية والدبلوماسية في الصراع مع الاحتلال الصهيونى ، مؤكدا أن الفلسطينيين يتوجهون إلى مصالحة حقيقية تنهى الانقسام وتصل بهم إلى استراتيجية واحدة لتدير الصراع مع العدو. وأوضح أن الفلسطينيين سيذهبون بالمقاومة الشعبية وبالمقاومة المسلحة معا وسيجلسون إلى طاولة الحوار لوضع استراتيجية فلسطينية واحدة يمكن من خلالها تحقيق أهداف الحرية والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.