صدمت سيارة ملاكى شاب ثلاثينى اثناء وقوفه اعلى الطريق الدائرى ولاذ بالفرار وظل ينزف حتى الموت وتصادف مرور احد اللصوص فلم يراعى حرمة الميت وسرق هاتفه المحمول وحافظة نقوده ولم تحضر الاسعاف الابعد فوات الاوان " الصباح " زارت أسرة الضحية ، ورصدت الحزن الذى يكسو الجدران والالم الذى يعتصر قلوب الزوجة وطفلتيها. تحدثت الينا ببراءة الطفلة " مريم " 7 سنوات ابنة الضحية " بابا كان طيب وحنين وكان بيجيبلى حاجات حلوة كتير ، وحفظنى 4 أجزاء من القرآن ،وكان واعدنى انه يحفظني القران كله وانا فى سنة تالتة ودلوقتى كل يوم بقرأ القرأن علشان يطلعله على طبق من نور فى الجنة " تتوقف مريم عن الكلام وتبكى وتتمتم ببعض الكلمات المتقطعة التى لم يفهم منها سوى مين اللى هيجيب لى بابا تاني . كما التقت " الصباح "ايضا رقية5 سنوات ابنة الضحية التى وجهت الينا سوالا لم نقوى على اجابته حيث قالت هو مش ممكن بابا اللى مات يرجع تانى خلوه يرجع ده واحشنى قوى. حكت زوجة الضحية أن أحد شهود العيان أبلغها بأن زوجها ظل ينزف أكثر من ساعتين ولم تقدم له الاسعافات ، وان سيارة الاسعاف لم تحضر إلا بعد ساعتين وكانت روحة قد فارقت الحياة ، وتساءلت اين ما يسمى بالاسعاف الطائر ؟ ، ولمن هو تحديدا ، مضيفة ان كل المتعلقات الشخصية بزوجها سرقت عدى السبحة التى كان يستخدمها فى الذكر ، مشيرة الى أن دم المصرى أصبح رخيص وكأننا نعيش فى زمن غابت فيه المشاعر فزوجى سرق أثناء خروج روحه الى خالقها ، من بلطجية غابت عن قلوبهم الرحمة ومشاعر الانسانية .