انتقد الإعلام الأمريكي بيان البيت الأبيض الاثنين الماضي، إذ أعرب جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن قلق البيت الأبيض من قرارات الرئيس المصري محمد مرسي الذي قدّم لنفسه سلطات دكتاتورية يوم 22 نوفمبر، وقال كارني للصحفيين في المؤتمر الصحفي أن الولاياتالمتحدة تدعم الديمقراطية، وأن الحكومة المصرية يجب أن تُعبر عن إرادة الشعب، وجاءت تصريحات كارني رداً على الأصوات التي تتهم أوباما بدعمه للإخوان المسلمين، وأنهم ينتظرون بياناً أكثر قوة وإدانةً لقرارات مرسي. وقال موقع "ذي ديلي كولر" الأمريكي التابع للبيت الأبيض، أن كارني صرّح بأن أوباما لم يشعر بالحرج إزاء وصول مرسي إلى سدة الحكم فور وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأضاف أن أوباما ينظر للأمر على أنه قضايا منفصلة، وأشار الموقع إلى أن سيطرة مرسي تُهدد التحوّل الديمقراطي في مصر. وقال السفير السابق للأمم المتحدة جون بولتون لشبكة فوكس نيوز الأمريكية أن الغرب يلعب دوراً ضعيفاً في السياسة المصرية، موضحاً أن الإخوان المسلمين قاموا بالهيمنة على الساحة السياسية في مصر، وأن الشرطة اتبعت أوامر مرسي، والجيش لم يحتج علناً على قرارته حتى الآن. وأضاف التقرير أن بيان البيت الأبيض يعكس استراتيجية إدارة أوباما تجاه الإخوان المسلمين، وهذه الاستراتيجية التي حددها أوباما في كتابه عام 2009 "بداية جديدة" وخطابه في القاهرة الذي دعا فيه إلى استخدام الانتخابات لصعود الإسلاميين حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم عن طريق صناديق الاقتراع، وليس عبر الهجمات الجهادية على أهداف أمريكية.