يوم الجمعة الماضى، من أغرب الأيام التى مرت على «فيس بوك»، وذلك بسبب الأحداث الكثيرة التى شهدتها الساحة السياسية.. ففى ذلك اليوم خرجت الكثير من القوى السياسية والوطنية والتى قادها حمدين صباحى ومحمد البرادعى مع عمرو موسى، اعتراضًا على قرارات الرئيس محمد مرسى، وعلى الإعلان الدستورى المكمل، وما وجدوه من التفاف على الحكم. وأن ما فعله «مرسى» ما هو إلا خلق «ديكتاتور جديد»، بالرغم من أن تلك القوى هى نفسها كانت تطالب بتلك القرارات، من إقالة النائب العام، وإنهاء الحكم العسكرى، وإعادة محاكمات قتلة الثوار. ظل هذا الحدث مسيطرًا على ما يتناقله النشطاء على «فيس بوك»، إلى أن دقت الساعة الثامنة مساء، فأصبح التوجه العام منقسمًا بين أمرين، الأول المشهد السياسي، والثاني برنامج «the voice» والذى يعرض على قناة«mbc مصر».. ومن تابعوا البرنامج عن كثب سيجدون أن جميع المصريين الموجودين بالبرنامج لم يفوزوا من خلال تصويت الجمهور «وده ليه» لأن الشباب المصرى منشغل بالمظاهرات.. ظل هذا الانقسام مستمرا من بداية البرنامج إلى الساعة الحادية عشرة مساء، حتى عاد الحدث المسيطر على الساحة وهو ما يدور فى ميدان التحرير والاشتباكات الحادثة فى شارع قصر العينى. لكن الحدث الأهم والذى «هز عرش فيس بوك»، عندما نشر أدمن الصفحة الرسمية ل«باسم يوسف» خبر إذاعة أولى حلقات الموسم الثانى من برنامج «البرنامج» على قناة «cbc» وتحول «فيس بوك» من اشتباكات وصور للمتظاهرين وحولهم قنابل الغاز والهجوم على جميع الفصائل السياسية من مختلف توجهاتم وانتماءاتهم، إلى تعليقات على ما يدور فى برنامج «البرنامج».. فكل المتواجدين على «فيس بوك» تابعوا حلقة باسم يوسف حتى وإن لم يعرفوا بموعد إذاعة الحلقة، لأن خبر إذاعة البرنامج انتشر أكثر من خبر تنحى مبارك!! ولم يتوقف الإقبال إلى هذا الحد بل ظل فى تزايد بعد ظهور أحمد السقا كضيف فى آخر الحلقة وأصبح حديث «فيس بوك» «عودة باسم يوسف»، وبعد انتهاء البرنامج مباشرة عاد المشهد السياسى متصدرا الأحداث على «فيس بوك»، فإذا كان باسم يوسف استطاع أن يجمع الجمهور حوله فى تلك المدة القصيرة، فماذا لو أصبح رئيسًا لمصر؟!