عادت الازمة الى المربع صفر ..هكذا عبر مصدر مطلع داخل الهيئة العامة للبترول فى تصريحات خاصة للصباح حول ازمة الموارد المالية التى اصابتها انتكاسة قوية عقب وقف تصدير الغاز الى 4 دول عالمية ما ضاعف من ديون الهيئة وشركة إيجاس للغازات الطبيعية وقال المصدر أن المهندس هانى ضاحى رئيس الهيئة يرفض اجراء اية تحركات لانقاذ الهيئة من ازمتها ،بعدما تأكد خروج ضاحى من الهيئة فى يناير القادم لبلوغه السن القانونى مع رفض الوزير الحالى أسامة كمال مد فترة رئاسته للهيئة ،وداخليا تصاعدت أزمة مديونيات الهيئة حتى طلبت شركة بريتش بتروليم البريطانية تخفيض حجم اعمالها بالسوق المصرى نظرا لتاخر الهيئة فى سداد الاقساط المستحقة عليها وفقا للجدولة الاخيرة التى تم الاتفاق عليها بين الهيئة و5 شركات بترول أجنبية. شركات البترول الاجنبية أبلغت الهيئة العامة بحاجتها لاستلام الاقساط فى مواعيدها المقررة والا ستتعرض لازمة مالية قد تدفعها مرة أخرى لاعلان خطة للتقشف بموجبها ستخفض من حجم استثماراتها فى مصر ،وفى الوقت نفسه لا تزال إيجاس للغازات تجرى مفاوضاتها مع عددا من البنوك المصرية والعالمية من بينها البنك التجارى الدولى وبنك القاهرة للحصول على قروض باجل طويل تمنحها الحياة مرة أخرى ،خاصة مع إصرار رئاسة الجمهورية على تنفيذ خطة الرئيس محمد مرسى بتوصيل الغاز الطبيعى الى نصف مليون اسرة بحلول العام الجديد وهو ما تراه ايجاس "مستحيل". المهندس محمود نظيم وكيل اول وزارة البترول لشئون البترول نفى تصاعد الازمة ،مؤكدا أن الشركات الاجنبية متفهمة للوضع المالى للوزارة وأبدت أستعدادها لجدولة الديون المتراكمة على الهيئة ،غير ان الاخيرة تعانى عجزا ماليا كبيرا بسبب ضخامة المشروعات التى اشتركت فيها لدعم القطاع فى مصر علاوة على اموالها التى تدين بها القطاع الحكومى. اضاف وكيل الوزارة ان الهيئة تبذل مجهودات كبيرة لسداد اقساط مديونياتها للشركات الاجنبية فى المواعيد المقررة ،مشيرا الى ان هانى ضاحى الرئيس الحالى للهيئة لا يزال يمارس عمله بشكل طبيعى ولم يتقاعس عن السعى لاخراج الهيئة من عثرتها رغم علمه بخروجه على المعاش مطلع العام الجديد ،وقال نظيم ان المهندس شريف هدار الرئيس الجديد للهيئة يتسلم حاليا عمله بشكل تدريجى من خلال عدة اجتماعات مع المهندس هانى ضاحى ،مؤكدا ان الاخير يعلم جيدا استحالة المد لفترة رئاسته فهى سابقة لم تعهدها وزارة البترول من قبل.