يعقد وفدا من قيادات وزارة البترول برئاسة المهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترول، مباحثات مع قيادات وزارة الطاقة بالجزائر؛ لبحث سبل تفعيل ما وقعت عليه الحكومتان خلال زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بالعاصمة الجزائرية فى أكتوبر الماضى. تستمر زيارة الوفد المصرى الى الجزائر ثلاثة ايام ،ويضم المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول لشئون البترول والدكتور شريف سوسة رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية والمهندس محمد الشيمي رئيس شركة صان مصر - ،ويعقد الوفد سلسلة اجتماعات متواصلة مع وزير الطاقة والناجم الجزائري يوسف اليوسفي وعبد الحميد زرفين المدير العام لشركة سوناطراك عملاق صناعة النفط فى الجزائر. كان هشام قنديل قد عقد اتفاقا مشتركا مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال بشأن تكرير البترول الجزائري فى مصر فى ضوء توفر العديد من معامل التكرير وكذلك الاتفاق على احتياجات مصر من غاز البوتان والبوتاجاز خلال العام القادم فى ضوء تعهد الجزائر برفع صادراتها من البوتاجاز الى مصر بنسبة 50 % اعتبارا من القادم ليبلغ 5ر1 مليون طن متري سنويا . وأكد محمود نظيم وكيل الوزارة، ان المباحثات ستتناول زيادة تواجد شركات الخدمات البترولية المصرية في الجزائر والتي ستشهد ضخ استثمارات جديدة لتعزيز قدرتها في مجال البترول والغاز، مشيرا إلى أن شركة بتروجت المصرية أنهت في ابريل 2012 تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية من خط أنابيب بطول إجمالي يصل إلي 433 كيلومترا لنقل الغاز بين حقل حاسي الرمل بولاية الأغواط بجنوب الجزائر إلى ولاية باتنة الواقعة شرق البلاد . وقال وزير الطاقة الجزائرى أن العلاقات بين الجزائر و مصر في مجال الطاقة علاقات متميزة جدا ،وان الفترة الاخيرة قد شهدت اتفاقا مشتركا على تحويل البترول الخام الى وحدات التكرير في مصر . واعلن اليوسفى مضاعفة صادرات بلاده لمصر من غاز البوتان من 350 ألف طن متري إلى 700 ألف طن متري يؤكد حرص بلاده لتوفير متطلبات مصر من غاز "البوتان". وتأتى زيارة الوفد المصري تحسبا لازمة نقص فى البوتاجاز قد تتعرض لها البلاد نظرا للحالة الاقتصادية المتردية التى تعانى منها وزارة البترول والهيئة العامة ،فيما أكتفى أسامة كمال وزير البترول، بأن يرأس الوفد رئيس الهية العامة ووكيل الوزارة؛ لرفض رئيس الوزراء هشام قنديل سفر أى وزير إلى الخارج باستثناء وزير الخارجية، لما تمر به البلاد من ظرف سياسى متوتر.