نفى مصدر مطلع ما تردد من أنباء عن تدخل القوات المسلحة فى المظاهرات التى دعت إليها عدد من القوى السياسية، التي تطالب بإالغاء الإعلان الدستوري الجديد للرئيس محمد مرسي، وإسقاط حكمه. وقال المصدر: إن القوات المسلحة لن تتدخل فى المظاهرات التى دعت إليها عدد من القوى السياسية، مشيرًا إلى أن الجيش "فى حالة استعداد قصوى وعلى جاهزية عال،.. وسينزل إلى الشارع حال انتشار الفوضى والانفلات الأمنى وانسحاب الشرطة، على غرار ما حدث فى جمعة الغضب 28 يناير من العام الماضي، تجنبًا لتعرض المنشآت الحيوية لأعمال نهب وسرقة". وأضاف المصدر: "القوات المسلحة ليس لها دور فى القرارات السياسية التى أصدرها رئيس الجمهورية، لأنها قوات قتالية دورها الرئيسي حماية الأمن القومى للبلاد". وتابع قائلا: "دور الجيش سيكون تأمين وزارة الداخلية والمنشآت الحيوية، عبر بناء جدران الأسلاك الشائكة والتدخل بعدد من القوات لتطويق هذه المنشآت فى حالة تصاعد الموقف". وأعلن عن انتشار عدد من أفراد القوات المسلحة، صباح أمس، بمحيط وزارة الداخلية والسفارة الأمريكية، لوضع أسلاك شائكة بجميع الشوارع الجانبية، منعا لمحاولات اقتحام المقار الحكومية. وفى المقابل رفض عدد من الأعضاء السابقين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة التعليق على قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، مؤكدين أن "الجيش سيلتزم الحياد ولن يتدخل إلا إذا طلب منه ذلك"، وقالوا: إن القوات المسلحة دائمًا بعيدة عن الصراعات السياسية، لأنها قوات انضباطية نظامية مهمتها حماية البلاد في الخارج والداخل.