أعلنت القيادات العمالية رفضها لقرارات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى والإعلان الدستورى الجديد قائلين أن الهدف منها الإستحواذ الكامل وللسلطة ، كما أن خطابه الموجه لمؤيديه الذين ينتمون إلى نفس الفصيل السياسى الذى ينتمى له عمد الى إنقسام بين الشعب المصرى. قال القيادى العمالى كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ، أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أخطأ أكثر مما أصاب فى قراراته و خطابه وقيامه بجمع كل السلطة فى يده وتحصين نفسه خوفاً من الإنقلاب عليه وذلك بإصدار الإعلان الدستورى ، مشيراً أن جميعها قرارات متخبطة تفتقد الى الحكمة وتعنى بسقوط دولة القانون . وأكد أبوعيطة ان الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى يخالف الإتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر وخاصة أن الهدف من إعلانه فى الوقت الحالى هو تقييد الحريات العامة وينذر بالمزيد من القرارات المستبدة لقمع الشعب المصرى وقمع معارضى حكم الاخوان ، مطالباً الرئيس بسرعة التراجع عن كافة قراراته الغير صائبة لانها تنذر بكارثة حقيقية . وقال مجدى البدوى ، سكرتير الاعلام بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ونائب رئيس النقاب العامة للعاملين بالصحافة و الطباعة و الاعلام ، أنه يرفض الإعلان الدستورى لأنه ترسيخ لسلطة الفرد ، كما انه جاء مخيبا للمصداقية التى كان يحلم بها الشعب المصرى بأن تأتى سلطة ديمقراطية ، مشيرا الى أن قرار رئيس الجمهورية بإعلانه الدستورى يعنى ديكتاتورية مطلقة والأسوأ أنه تم الإعلان أن هذه بداية لمزيد من القرارات الصادمة للشعب المصرى. واكد البدوى ان هناك قوانين تجعل يفعل ما يشاء وفقا لصلاحياته كرئيس للجمهورية ، لكن ليس معنى ذلك أن يطلق لنفسه العنان بإصدار إعلان دستوري لتحصين المحكمة الدستورية ومجلس الشورى ، معلناً تضامنه الكامل مع كافة القوى الوطنية بميدان التحرير ، مطالباً الرئيس بالتراجع عن الاعلان الدستورى لتوحيد الشعب المصرى وخاصة أن الأمر ينذر بكارثة فى الوطن ، لأنه قام بتقسيم الوطن من خلال خطبته لمؤيديه من الاخوان فى مواجهة الآخرين . وقال مجدى حسن ، عضو النقابة المسقلة للعاملين بالنقل العام ، أن مرسى خرج علينا بمفاجأة من العيار الثقيل ، وأنه بإعلانه الدستورى قسم ظهر المصرين وضاعت أحلامهم في ثوراتهم التي انتظروها عبر سنوات من ظلم وقهر وسلب لحريتهم ، لافتا الى ان ما يتم الآن أمام أعين الجميع سرقة حقيقية للحرية وإثبات أن الدولة من الحزب الوطني الديمقراطي إلى حزب الحرية والعدالة لا جديد بها طالما يرى مؤيديه أنه على حق. وطالب الرئيس مرسى بالتعلم من أخطاء من سبقوه ، قائلا أن عليه ان يسأل أهل السياسة الوطنين بحق ويخافون على الوطن ولا يسمع لمن يحاولون " التكويش " على البلد ليكون لهم اليد العليا لأنه الخاسر الوحيد ، وعليه التراجع عن قراراته كما تراجع فى قرارات سايقة له وان ذلك اكرم له من أن يفقد ثقة الشعب فيه لان قرارته تعمل على الفرقة و الانقسام.