ذكرت صحيفة (الشرق) السعودية إن عملية صياغة الدستور الجديد في مصر تتعرض لصعوبات بالغة نتيجة انسحاب ممثلي القوى المدنية والكنسية من جمعية الصياغة اعتراضا على ما اعتبروه محاولة من التيار الإسلامي للانفراد بوضع المواد الدستورية وفقا لرؤيتهم. وبغض النظر عن مدى وجاهة مبررات كل فريق، كما تقول الصحيفة في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ فإن الواقع يقول إن مشروع الدستور في مصر يواجه أزمة كبيرة في ظل غياب الثقة بين القوى السياسية وتشكيك كل فصيل في نوايا الآخر، ما يعني استمرار الاستقطاب في المجتمع.
وفي اعتقاد الصحيفة فإن مسألة صياغة الدساتير هي أصعب استحقاق يواجه دول الربيع العربي، فليس الحال في تونس واليمن بأفضل من مصر، وهو درس ينبغي أن يعيه السوريون حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد، وقد يكون المخرج في الحالة السورية الاتفاق مبكرا على مبادئ دستورية عامة تحكم عملية صياغة الدستور السوري مستقبلا وتضمن عدم الدخول في نفس النفق.