جدد الأزهر الشريف استنكاره للتصرفات الإجرامية الهوجاء التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر، والذي أسفر عن إزهاق أرواح زهاء مائة شهيد من المسالمين من أهل القطاع حتى هذه اللحظة. وحذر الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - في بيان له اليوم الاثنين - من أن استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة الغاشمة يؤسس لوضع خطير يجر المنطقة بكاملها إلى حالة من الصراع، وينذر بإشعال حروب جديدة يتحمل الكيان الصهيوني مسؤوليتها الكاملة. وكرر الأزهر الشريف في ضوء متابعته لحظة بلحظة ما يجري من عدوان بربري غاشم على قطاع غزة المحاصر مناشدته للعرب والمسلمين كافة أن يهبوا جميعا للوقوف في وجه هذه الهجمة الجديدة، مؤكدا أن ما يقوم به جيش الكيان الصهيوني من اعتداء ظالم على المدنيين العزل المسالمين يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية. وطالب الازهر منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها هيئة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي أن تتحمل مسؤولياتها تجاه أهل غزة، وتردع هذا الكيان الغاصب وتوقفه عن هذا العدوان الأثيم، وتوفر الحماية والمساعدات الإنسانية اللازمة لأهل غزة؛ إنصافا لهم وإحقاقا لحقهم في العيش الآمن كباقي البشر. وناشد الازهر كذلك المنظمات المحلية والعالمية في عالمنا أن تعلن موقفها واضحا ضد التآمر الصهيوني الذي لم يترك أحدا في المنطقة دون استفزاز أو ضرب أو تهديد منتقدا موقف المسئولين الدوليين متسائلا هل أصبحت قوانينهم تهاب المعتدين وتجامل الظالمين.