عقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى مباحثات ثنائية مكثفة مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في شئون السياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة علىغزة، وأهاب بالاتحاد الأوروبي أن يضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.
وناقش أوغلي، على هامش أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجيةالمنعقدة في جيبوتي، عدة قضايا أهمها القضية الفلسطينية، وقضية ميانمار وقرارالأممالمتحدة رقم 18/16 المتعلق بالتعصب الديني مع آشتون التي شاركت في الدورةبدعوة من الأمين العام.
وشددت آشتون في كلمة لها أمام الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية -وهي المرة الأولى التي يُلقي فيها ممثل للاتحاد الأوروبي خطاباً أمام المجلس -على حرص الاتحاد الأوروبي على تطوير التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ودولهاالأعضاء في مختلف الميادين.
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الاجتماع الثنائي ضرورة وقفإسرائيل عن تصعيد العنف وأن تلتزم بضبط النفس . وناقش الأمين العام مع كاثرين آشتون تأييد الاعتراف بعضوية فلسطين مراقباً فيالأممالمتحدة.
ودعا أوغلي إلى بذل الجهود لتوحيد مختلف الفصائل الفلسطينية ما من شأنه أنيؤدي إلى دعم الجهود الرامية إلى حل إقامة دولتين بناءً على المفاوضات بين طرفينمتساويين، ويفضي إلى تحقيق السّلم والأمن في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بأوضاع مسلمي الروهينغيا في ميانمار، لفت إحسان أوغلي انتباهآشتون إلى تصعيد العنف الذي تحوّل إلى تطهير عرقي، وحثّ المجتمع الدولي على وقفهذا التصعيد، والضغط على حكومة ميانمار لتحمل المسؤولية ومراجعة مسألة العقوباتالمفروضة على ميانمار مؤكدا ضرورة الدفع في اتجاه أن يوصل المجتمع الدوليالمعونات الإنسانية للضحايا المتضررين.
وتبادل كل من إحسان أوغلى في ختام اللقاء- الذى اعلن عنه في جدة - مع آشتونالآراء حول سبل دعم وتنفيذ قرار الأممالمتحدة بشأن مكافحة التعصب والقولبةالنمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسببدينهم أو معتقدهم.
ووافق الاتحاد الأوروبي على استضافة الاجتماع المقبل لعملية تنفيذ القرار (مساراسطنبول) في لندن، في ديسمبر 2012 م.