عقد أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، مباحثات ثنائية مكثفة مع السيدة كاثرين آشتون، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي في شئون السياسة الخارجية والأمن. وتناولت المباحثات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وأهاب بالاتحاد الأوروبي أن يضغط على إسرائيل لوقف التصعيد. وناقش على هامش أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، يوم الجمعة 16 نوفمبر 2012 في جيبوتي، عدة قضايا مع السيدة آشتون التي شاركت في الدورة بدعوة من الأمين العام. وكانت القضية الكبرى هي الفلسطينية، بالإضافة إلى ميانمار وقرار الأممالمتحدة رقم 18/16 المتعلق بالتعصب الديني. وشددت السيدة آشتون في خطابها أمام الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية - وهي المرة الأولى التي يُلقي فيها ممثل للاتحاد الأوروبي خطاباً أمام المجلس - على حرص الاتحاد الأوروبي على تطوير التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في مختلف الميادين. خلال الاجتماع الثنائي أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ضرورة وقف إسرائيل عن تصعيد العنف وأن تلتزم بضبط النفس. كذلك ناقش الأمين العام مع السيدة آشتون تأييد الاعتراف بعضوية فلسطين مراقباً في الأممالمتحدة. ودعا إلى بذل الجهود لتوحيد مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى دعم الجهود الرامية إلى حل إقامة دولتين بناءً على المفاوضات بين طرفين متساويين، ويفضي إلى تحقيق السّلم والأمن في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بأوضاع مسلمي الروهينغيا في ميانمار، لفت إحسان أوغلى انتباه السيدة آشتون إلى تصعيد العنف الذي تحوّل إلى تطهير عرقي. وحثّ المجتمع الدولي على وقف هذا التصعيد، والضغط على حكومة ميانمار لتحمل المسؤولية ومراجعة مسألة العقوبات المفروضة على ميانمار. كما أكد الأمين العام على ضرورة الدفع في اتجاه أن يوصل المجتمع الدولي المعونات الإنسانية للضحايا المتضررين. كما تبادل كل من إحسان أوغلى وآشتون الآراء حول سُبل دعم وتنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 18/16 بشأن مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم. ووافق الاتحاد الأوروبي على استضافة الاجتماع المقبل لعملية تنفيذ القرار (مسار اسطنبول) في لندن، في ديسمبر 2012 م. وقد عُقد أول اجتماعين في اسطنبول وفي واشنطن العاصمة.