ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز الأمريكية» أن تحالفًا بين الرئيس محمد مرسى، ورئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، بدأ يلوح فى الأفق، ينم عن مناورة بين اثنين من القادة الإسلاميين، لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، تحت وطأة الاضطرابات السياسية والمعارك العاطفية العميقة، حول كيفية اختراق الدين للحياة العامة. وبحسب الصحيفة فإن «أردوغان الذى تعلم الحيل عندما كان يبيع فطائر السمسم فى شوارع إستانبول، أكثر لفتا للانتباه من مرسى، الذى كان والده فلاحا، وقالت إن مرسى رجل سياسى أكثر دهاء ومكرا من أردوغان». ووفقا للصحيفة فإن «العلاقة الإقليمية الناشئة بين مصر وتركيا، تؤذن بتلاشى سيطرة الولاياتالمتحدة تدريجيا، ورغم أن كل دولة منهما لديها رؤية متميزة لفكرة الإسلام السياسى، فتركيا ومصر يكمل كل منهما الآخر فى الوقت الراهن، وقد يساعد اقتصاد تركيا القوى فى إنقاذ مصر من الأزمة المالية، وسيترتب على هذه العلاقة تغيير فى السياسات المستقبلية تجاه إسرائيل، وستتزايد الفجوة بين الإسلاميين المعتدلين والمتشددين، وستتأثر العلاقات مع دول الخليج النفطية» وكشفت الصحيفة أن عضوا فى حلف الناتو، قال إن تركيا تطمح فى الانضمام للاتحاد الأوروبى، وأردوغان يتطلع إلى علاقات متزايدة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتوسيع المصالح التجارية، وتستهدف تركيا عقد مشروعات مع العالم العربى تصل إلى 100 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، ويتوقع أن يزور أردوغان القاهرة هذا الشهر مع حزمة من المساعدات المالية قد تصل إلى 2 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا استطاعت تحقيق التوازن فى العلاقة بين الدين والدولة حتى الآن، ولكن أحمد أبوحسين، المحلل فى شئون الشرق الأوسط، قال إن الوضع فى مصر مختلف فلم يتم العثور على هذا التوازن بين الدين والدولة، حيث تمنع تركيا المحجبات من الوصول إلى المناصب السياسية، فيما تضغط القوى الإسلامية فى مصر لوضع دستور راسخ فى الشريعة، أو تطبيق القانون الإسلامى.